أزال الجيش التركي السواتر الترابية التي وضعها على الطريق بين بلدتي معارة النعسان وميزناز بريف حلب، بعد وضعها لمنع ”هيئة تحرير الشام” من فتح معبر مع النظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن الجيش التركي رفع السواتر الترابية بشكل مفاجئ اليوم، الأربعاء 29 من نيسان، بعد توتر مع “الهيئة” أمس.
وأشار المراسل إلى أن الحديث عن فتح المعبر من جهة معارة النعسان لم يعد مطروحًا بعد تدخل تركيا ورفضها فتح المعابر.
وكانت “تحرير الشام” بدأت بتجهيز معبر مع مناطق النظام السوري بين بلدة معارة النعسان التابعة إداريًا لإدلب، وبلدة ميزناز التابعة إداريًا لحلب، على طريق إدلب- حلب القديم.
لكن فتح المعبر لاقى رفضًا واسعًا من قبل مدنيين اعتصموا على الطريق بين معارة النعسان- ميزناز، وأشعلوا إطارات منعًا لمرور أي شاحنة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام.
كما تدخّل الجيش التركي لمنع فتح المعبر، ورفع سواتر ترابية في المنطقة لمنع مرور أي شاحنة باتجاه مناطق النظام السوري، الأمر الذي خلق توترًا مع “الهيئة” في المنطقة.
وأدان فريق “منسقو الاستجابة” في بيان له، أمس، المحاولات المستمرة بافتتاح المعبر، واعتبر أن ذلك يعتبر اعترافًا بالأمر الواقع، وتثبيتًا للحدود الحالية، وحرمانًا للآلاف من العودة إلى مدنهم وقراهم التي سيطرت عليها قوات النظام، خلال الحملة العسكرية الأخيرة.
أما “تحرير الشام” فبررت فتح المعابر التجارية مع النظام السوري بأنه من أجل تصدير الفائض الإنتاجي، الموجود في الشمال السوري.
وقال المسؤول في الإدارة العامة للمعابر، سعيد الأحمد، إن “المناطق المحررة تستورد بضائع من مناطق النظام بنسبة 5% مقابل 95% من تركيا”، بحسب ما نقلت عنه شبكة “إباء” التابعة لـ”الهيئة”.
في حين تصدّر مناطق الشمال السوري 50% من المنتجات الفائضة عن حاجتها إلى مناطق النظام السوري بنسبة 90%، وإلى تركيا بنسبة 10% فقط.
واعتبر الأحمد أن “التصدير يعطي القدرة على الاستيراد، ولولا التصدير لعاش سكان المناطق المحررة على الإغاثة فقط والمساعدات”.
–