أفرج النظام السوري عن سبعة موقوفين أردنيين، بعد طلب من قبل وزارة الخارجية الأردنية التي ثمّنت التعاون بين البلدين.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، ضيف الله الفايز، بحسب وكالة “بترا“، إن “السلطات المعنية في سوريا استجابت مشكورة لطلب الأردن بالإفراج عن الأردنيين الموقوفين، ما أسفر عن إطلاق سبعة منهم”.
وأضاف أن الموقوفين نُقلوا إلى الأردن صباح اليوم، الأربعاء 29 من نيسان، وسيمضون فترة في الحجر الصحي ضمن إجراءات الوقائية من جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وشكر الفايز وزارة خارجية النظام السوري على تعاونها في متابعة قضية الموقوفين، وقرارها الإفراج عنهم، “بما ينسجم مع العلاقات بين البلدين”.
وكانت السفارة السورية في الأردن تسلمت قائمة بأسماء المعتقلين الأردنيين في سجون النظام، في تموز 2019.
وجاء التسليم عبر لجنة برلمانية أردنية زارت السفارة السورية في العاصمة عمان، وسلمت القائم بأعمال السفير آنذاك، أيمن علوش، قائمة بأسماء المعتقلين.
وليست المرة الأولى التي يفرج فيها النظام عن معتقلين أردنيين، إذ أطلق سراح ثمانية أشخاص في نيسان 2019، كما أطلق سراح خمسة آخرين في أيلول من العام نفسه.
وتكررت حالات اعتقال مواطنين أردنيين أو فقدانهم في سوريا منذ افتتاح معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، وعودة العلاقات بين الطرفين، في تشرين الأول عام 2018.
وبعض المعتقلين مطلوبون لأجهزة المخابرات السورية بتهم مختلفة، وهو ما أكدته السلطات الأردنية مرارًا، داعية للكشف عن مصير مواطنيها والإفراج عنهم.
وكانت العلاقات الأردنية- السورية تحسنت بشكل ملحوظ بعد عودة فتح معبر “نصيب” الحدودي، عقب ثلاث سنوات على إغلاقه بسبب الأحداث العسكرية.
وسبق لوفود أردنية مؤلفة من تجار ورجال أعمال أردنيين أن زاروا دمشق، كان أحدها وفدًا اقتصاديًا أردنيًا قدم إلى دمشق، بغرض تفعيل العلاقات التجارية بين دمشق وعمان، وتنشيط الحركة التجارية على المعابر المشتركة بين سوريا والأردن.
ويأتي ذلك في ظل مناشدات ودعوات من قبل منظمات حقوقية وإنسانية للإفراج عن المعتقلين في سوريا، خوفًا من وصول فيروس “كورونا” إليهم.
–