أوباما يدعو السوريين لتشكيل حكومةٍ دون الأسد
تعهّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الاثنين، بتكثيف دعم بلاده للمعارضة “المعتدلة” في سوريا، مؤكدًا أن الحملة ضد تنظيم الدولة “ستستغرق مزيدًا من الوقت”.
وخلال كلمة ألقاها في مقر البنتاغون، أشار أوباما إلى نية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة استهداف مصادر تمويل التنظيم من منشآت النفط والغاز إضافة إلى قيادييه وبناه التحتية.
وفي الوقت الذي نفى أوباما إرسال قوات أمريكية خارج البلاد، أشار إلى احتمالية تنفيذ التنظيم عمليات “فردية” داخل الولايات المتحدة.
وقال أوباما إن التحالف نفذ أكثر من 5 آلاف غارة جوية في العراق وسوريا، ومكنت من القضاء على “آلاف المقاتلين بينهم قادة كبار في التنظيم”.
وحول التطورات على الساحة السورية اعتبر أن “الطريق الوحيدة لإنهاء الحرب السورية هي أن يتحد السوريون ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأن تبدأ مرحلة انتقالية جامعة تؤدي إلى تشكيل حكومة جديدة لا تتضمن بشار الأسد، حكومة تمثل كافة السوريين”، مضيفًا “الولايات المتحدة ستستمر في العمل من أجل التوصل إلى مثل هذه المرحلة”.
ولم يحدّد الرئيس الأمريكي طريقة زيادة الدعم للمعارضة “المعتدلة”، التي ترفض قتال التنظيم على حدة وتطالب بقتال الأسد على اعتباره “مصدر الإرهاب في المنطقة”.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع، اشتون كارتر، إن تعاون الجيش الأمريكي مع وحدات الحماية الكردية في سوريا هو ما دعا لزيادة الضربات الجوية “زدنا فعالياتنا في سوريا، وأعتقد أنكم لاحظتم بعضها”، عازيًا ذلك إلى “التقدم البري الذي أحرزته القوات الكردية أعطانا فرصة دعمهم تكتيكيًا”.
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا هدفه محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” عن طريق غارات جوية ضد أهداف داخل سوريا والعراق منذ أيلول 2014، في الوقت الذي تواجه انتقاداتٍ حول نجاعة الضربات في الحدّ من هجمات التنظيم، والتغاضي عن الأسد الذي يعتبر مسؤولًا عن مقتل 200 ألف مدني منذ آذار 2013.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :