سيّر الجيش التركي في إدلب بالشمال السوري مع روسيا دورية مختصرة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، بعد فشلها في فض اعتصام المدنيين.
وقالت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في “تويتر” اليوم، الثلاثاء 28 من نيسان، إنه ضمن اتفاق إدلب أُجريت دورية برية مشتركة على الطريق السريع “M4” في إدلب، بمشاركة العناصر البرية والجوية.
Within the framework of TUR-RF Agreement/Protocol, the 6th TUR-RF Combined Land Patrol on M-4 Highway in Idlib was conducted with the participation of land and air elements. pic.twitter.com/fjoVHNL3Wd
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) April 28, 2020
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن الدورية انطلقت من قرية الترنبة ووصلت إلى بلدة النيرب بريف إدلب فقط.
وتعتبر الدورية الحالية هي السادسة، وتأتي بعد أحداث توتر شهدها طريق “M4″، عقب مقتل معتصمين بإطلاق نار من قبل الجيش التركي.
واقتحم الجيش التركي بعشرات العناصر، فجر الأحد الماضي، الاعتصام على الطريق الدولي، وسط تراشق الحجارة مع المعتصمين قرب بلدة النيرب شرقي إدلب، قبل أن يتطور الأمر إلى إطلاق الرصاص، ومقتل شخصين وجرح ستة أشخاص.
وعقب ذلك، استهدف مقاتلون، قيل إنهم من “هيئة تحرير الشام”، بصاروخ “تركس” ودبابة وعربة مصفحة للجيش التركي، تبعه تحليق للطائرة التركية المسيّرة “بيرقدار”، واستهدفت مكان إطلاق “الهاون” وقاعدة صواريخ “م.د”، ما أدى إلى تدميرهما.
ووجهت تركيا عبر مناشير رسالة إلى الأهالي في إدلب تحدث فيها الجيش التركي عن الهدف من وجوده في المنطقة، وتضمنت الرسالة أن “الجيش التركي دائمًا معكم، فقد سخر كل إمكانياته من أجلكم، وقدم العديد من الشهداء للحفاظ على أرواح وممتلكات أهالي إدلب”.
وأكدت المناشير أن “هدف تركيا هو منع أي اجتياح أو عمل عسكري على إدلب، وإعادة المدنيين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم، وإحياء الحياة الاقتصادية في المنطقة من خلال فتح طريقي M4 وM5 للاستخدام”.
وطلب الجيش التركي من الأهالي مساعدته من أجل “العيش بأمان وسلام”، و”عدم تصديق أكاذيب أولئك المنزعجين من بيئة الهدوء والسلام التي نوفرها في إدلب، يريدون خداعكم وبث الفتن بين الأخ وأخيه”، بحسب ما ذكرته المنشورات.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين تركيا وروسيا، في 5 من آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار بين الفصائل وقوات النظام، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي.
–