شهد الجنوب السوري اشتباكات بين فصيل من مدينة السويداء وعناصر “الفيلق الخامس” في قوات النظام المدعوم من روسيا، في مدينة بصرى الشام بريف درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن اشتباكًا حصل بين مجموعة مسلحة من السويداء وأخرى تابعة لـ”الفيلق الخامس” بين مدينة بصرى الشام وبلدة القريا، قبل تدخّل الروس وفضّه.
وأوضح المراسل أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل شخص من السويداء، سُحبت جثته من قبل عناصر “الفيلق الخامس”، إضافة إلى إصابة مقاتلين من الفيلق.
من جهتها، قالت شبكة “السويداء 24” عبر “فيس بوك”، إن مصادر إعلامية تتحدث عن هجوم مجموعة من السويداء على نقطة لـ”الفيلق الخامس”، قبل أن تدخل دورية روسية وتفض الاشتباك ويعود الهدوء إلى محيط القريا.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة توترًا، إذ دارت اشتباكات بين فصائل محلية من السويداء و”الفيلق الخامس”، في 28 من آذار الماضي، ما أدى إلى وقوع قتلى، بسبب الخطف المتبادل بين بصرى الشام بريف درعا والقريا بريف السويداء.
وعقب ذلك، تدخلت شخصيات من السويداء ودرعا لاحتواء التوتر بين الطرفين، في حين أشار مراسل عنب بلدي حينها إلى تدخل روسيا التي أرسلت وفدًا من “مركز المصالحة” إلى بصرى الشام، وتمكنت من حل الإشكال الحاصل.
وحمّلت حركة “رجال الكرامة” في محافظة السويداء، التي تعتبر أكبر التشكيلات العسكرية المحلية من أبناء المحافظة، قائد “الفيلق الخامس”، أحمد العودة، المسؤولية عن الإشكال في القريا.
وفي 20 من نيسان الحالي، أعلن عدد من وجهاء حوران في بصرى الشام تشكيل لجنة للتفاوض مع أهالي السويداء وإنهاء الخلاف بين المحافظتين، ووضعت اللجنة شرطًا لبداية عملها هو الإفراج عن نواف الحريري، الذي أُطلق سراحه، أمس.
–