بين الحين والآخر تعلن روسيا، حليفة النظام السوري، انتهاءها من تجريب نوع جديد من الأسلحة المصنعة روسيًا، لتعمل فيما بعد على تعديل الأخطاء التي ظهرت بها، وتسويقها في معارض الأسلحة العالمية، وضمها إلى وحداتها العسكرية في الجيش.
وكان أحدثها إعلان وزير الصناعة والتجارة الروسي، دنيس مانتوروف، اختبار دبابة “T-14” (أرماتا) في سوريا، في 20 من نيسان الحالي، حسب وكالة “سبوتنيك“.
هيكل يشابه نظيرتها الغربية.. لكن بسعر مرتفع
ذكر تقرير لموقع “Nationalinterest” الأمريكي أن “أرماتا” في تصميمها خرجت بشكل ملحوظ عن التصميمات السوفيتية السابقة، ابتداء من جسمها إلى برجها الطويل والمربع (الذي يشبه تصميمات برج الدبابات الغربية).
كما تتميز “T-14” بوجود سبع عجلات للطرق بدلًا من العجلات الست التي كانت شائعة في الدبابات السابقة، وتحوي على مرحاض داخلي حتى لا يحتاج الطاقم إلى الخروج من قمرة القيادة.
ورغم وصف موسكو “أرماتا” بأنها دبابة المستقبل، فإن تكلفتها باهظة للغاية، وتصل إلى نحو ثلاثة ملايين و250 ألف دولار أمريكي (250 مليون روبل روسي)، ويمكن ألا تكون السلاح الرئيس لسلاح المدرعات الروسي.
بينما أوضحت روسيا أنها ستصدّرها إلى عدة دول للمساعدة في دعم تكاليف إنتاجها.
بدأ العمل على مشروع “أرماتا” عام 2010، وظهرت أول مرة للعلن في عيد النصر الروسي عام 2015، ومن المقرر أن يبدأ توريدها لتصبح ضمن ملاك الجيش الروسي عام 2021، على أن يصل عددها عام 2025 إلى ألفين و300 دبابة.
https://www.enabbaladi.net/archives/376782
ميزات “أرماتا”
يشتكي طاقم قيادة الدبابات من عدم استطاعته الرؤية إلا ضمن مجال محدد، لكن “أرماتا” زُودت بكاميرات فيديو عالية الدقة مثبتة على الهيكل الخارجي، وذات زاوية تصوير واسعة، توفر رؤية شاملة 360 درجة، ويمكن تكبير صور الكاميرات حسب الضرورة.
كما توفر إمكانية استشعار الحرارة والأشعة تحت الحمراء في جميع الظروف الجوية، وتحوي أجهزة للرؤية الليلية.
وهي مزودة بنظام الملاحة “غلوناس” السوفيتي، الذي يؤمّن الملاحة، ويقدم دعمًا غير محدود في الجو والبر والبحر والفضاء.
تبلغ سرعتها القصوى 90 كيلومترًا في الساعة، ومدى السير 500 كيلومتر.
طاقمها مكون من ثلاثة أشخاص، يجلسون ضمن كبسولة معدلة ومدرعة في مقدمة الدبابة (مصنوعة من مواد مركبة ومحمية بواسطة دروع متعددة الطبقات).
والجزء الأمامي من الهيكل مغطى بنظام دفاع نشط مصمم لاعتراض الذخائر المضادة للدبابات، بما في ذلك القذائف من عيار فرعي، كالصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وقذائف “آر بي جي”.
مدفعها من عيار 125 ميليمترًا يمكن ترقيته بمدفع عيار 152 ميليمترًا، يرمي لمسافة سبعة كيلومترات، ويستطيع إطلاق من عشر إلى 12 قذيفة بالدقيقة الواحدة، كما يمكنه إطلاق صواريخ موجهة بالليزر.
مخزنها يتسع لـ45 قذيفة، ويمكنها استخدام 32 نوعًا من الذخائر المتعددة الوظائف، إضافة إلى تزويدها بأسلحة ثانوية، كالرشاشات من عيار 12.7 ميليمتر وعيار 7.62 ميليمتر “PKTM”.
ولسيت “أرماتا” السلاح الحديث الوحيد المجرّب من قبل القوات الروسية على الأراضي السورية، إذ جربت أكثر من 300 نوع سلاع منها دبابة “T- 90” وطائرة “Su-34″، وصواريخ “كاليبر”.
–