أطلق مجهولون سراح الشيخ نواف شحادة الحريري (74 عامًا) من أهالي مدينة بصر الحرير شمال شرقي محافظة درعا، بعد حوالي شهر من اختطافه بريف السويداء الشمالي الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأحد 26 من نيسان، أن الحريري وصل إلى منزله في بصر الحرير، بعد شهر من المفاوضات مع الخاطفين.
وذكرت شبكة “السويداء 24“، عبر “فيس بوك”، أن الحريري أطلق سراحه بعد دفع خمس ملايين ليرة سورية كفدية مالية، على أن يطلق سراح مواطنين من السويداء احتجزهم أقارب الحريري في حوادث خطف مضاد.
وفي 20 من نيسان الحالي، أعلن عدد من وجهاء حوران في بصرى الشام تشكيل لجنة للتفاوض مع أهالي السويداء وإنهاء الخلاف بين المحافظتين، ووضعت اللجنة شرطًا لبداية عملها هو الإفراج عن نواف الحريري.
وسبقه، في 4 من نيسان الحالي، صدور بيان مشترك بين وجهاء المحافظتين، أكدوا فيه على تعزيز روابط العلاقات بين منطقتي سهل حوران وجبل العرب.
ونص البيان على ضرورة إنهاء ملف المخطوفين، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة شؤون المخطوفين، والبحث في ملابسات عملية الاقتتال الذي حصل قرب بلدة القريا بريف السويداء في 28 من آذار الماضي.
لكن حوادث الخطف لم تتوقف عقب صدور البيان بين المنطقتين، وسجلت ثلاث حالات خطف تزامنًا مع صدوره.
وتكررت حوادث الخطف بين درعا والسويداء، وزادت وتيرتها بشكل كبير خلال العامين الماضيين، وغالبًا ما يتم طلب فدية مالية وصلت في بعض الأحيان إلى 20 مليون ليرة، وكان رد الفعل أحيانًا بالخطف المضاد للتفاوض على المخطوفين.
ودارت اشتباكات بين فصائل محلية في السويداء وعناصر من “الفيلق الخامس”، المدعوم من روسيا، في بصرى الشام بريف درعا الشرقي، في 28 من آذار الماضي، ما أدى إلى وقوع قتلى بين الطرفين، بسبب الخطف المتبادل بين بصرى الشام بريف درعا والقريا بريف السويداء.
وعقب ذلك، تدخلت شخصيات من السويداء ودرعا لاحتواء التوتر بين الطرفين، في حين أشار المراسل إلى تدخل روسيا التي أرسلت وفدًا من “مركز المصالحة” إلى بصرى الشام، وتمكنت من حل الإشكال الحاصل.
وحمّلت حركة “رجال الكرامة” في محافظة السويداء، التي تعتبر أكبر التشكيلات العسكرية المحلية من أبناء المحافظة، قائد “الفيلق الخامس”، أحمد العودة، المسؤولية عن الإشكال في القريا.