يعود حسن من دولة أوروبية إلى مصر ليرث بيت والده في منطقة الصعيد، جنوبي مصر، مع نيته ببيعه مباشرة والعودة إلى القارة العجوز.
لكن حسن يتفاجأ بأن والده ترك له شريطًا مصورًا ومجموعة من المخطوطات والرسائل التي تدله إلى كنز موجود في المنطقة، وعليه أن يفك الرموز ليصل إليه.
عبر ثلاث حكايات عن الملكة الفرعونية “حتشبسوت” في العصر القديم، وعلي الزيبق في العصر المملوكي، وضابط الشرطة بشر، يمضي الفيلم الذي يحمل رموزًا ورسائل للجمهور.
تتعلق الحكاية الأولى بالملكة الفرعونية وصراعها للوصول إلى العرش بعد وفاة والدها ومعارضة الكهنة لذلك، أما الحكاية الثانية فتدور حول علي الزيبق وجماعة “الشطار”، ومحاولة انتقامه لأبيه من مقدم الدرك بعد عودته إلى مدينة القاهرة، والثالثة حول بشر باشا وقصة حبه مع المطربة نعمات، والظروف السياسية قبل فترة وجيزة من نهاية الحكم الملكي منتصف القرن العشرين.
قسم فريق العمل الحكاية إلى جزأين، ويبلغ طول كل جزء حوالي الساعتين.
في الجزء الأول قدم مخرج الفيلم شريف عرفة الحكايات الثلاث بشكل متوازٍ على الصعيد الزمني، مع محاولة منح كل قصة مساحة كافية ضمن أحداث العمل.
مفاجأة الفيلم كانت في الممثلين محمد سعد ومحمد رمضان، اللذين قدما أداء مختلفًا عما اعتاده الجمهور منهما، فمحمد سعد الشهير بـ”اللمبي”، نسبة للشخصية الشهيرة التي قدمها مطلع الألفية الجديدة، ظهر بشخصية مختلفة في فيلم جاد، وعرض للجمهور قدرات فنية مختلفة تظهر قدرات تمثيلية عالية.
كذلك ابتعد محمد رمضان في هذا الفيلم عن أدوار “البلطجة” التي اعتاد تقديمها، وأظهر أيضًا أن بإمكانه لعب شخصيات مختلفة بعيدة عن أفلام انتقده عليها الجمهور والنقاد.
الفيلم حمل رسائل تتعلق بالوطن والانتماء واستغلال الدين لمصلحة السياسة، وشرح العلاقة السيئة بين الحاكم والمحكوم ونهايتها الحتمية، كما تضمن فلسفة إنسانية حول الحكم والحب والحكمة.
يكتشف حسن في النهاية هذا الرابط بينه وبين الحكايات الثلاث، وما الذي يربطه بالملكة “حتشبسوت” وعلي الزيبق ووالده ليتخذ قراراه النهائي في نهاية الفيلم.
العمل من بطولة محمد سعد وهند صبري ومحمد رمضان وهاني عادل وأمينة خليل وأحمد رزق، ومن إخراج شريف عرفة، وتأليف عبد الرحيم كمال.
حمل الجزء الأول اسم “الكنز: الحب والمصير”، والجزء الثاني “الكنز: الحقيقة والخيال”.