رغم تعثرها مرات عدة.. حديث عن نتائح إيجابية لمبادرة لم الشمل الكردي
أعلن قائد “قوات سوريا الديمقرطية” (قسد) عن تحقيق تقدم ملحوظ في مبادرة توحيد الصف الكردي، تجلى بتقارب سياسي بين “الإدارة الذاتية” لشمال وشرقي سوريا، و”المجلس الوطني الكردي” وغيرها من الأطراف السياسية الكردية بالمنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، السبت 25 من نيسان، بعد لقائه مع وفد من فعاليات المجتمع المدني، قال عبدي، “هناك تطور من ناحية توحيد الصف الكردي، وكافة الأطراف السياسية آراؤهم إيجابية”.
وأضاف، “هناك تجاوب جيد بين (حزب الاتحاد الديمقراطي) و(المجلس الوطني الكردي)، وكافة الأطراف السياسية الأخرى”.
ودعا عبدي جميع الأحزاب والقوى السياسية الكردية، ومؤسسات المجتمع المدني إلى العمل معًا من أجل إنجاح مبادرة توحيد الصف الكردي، وبذل المزيد من الجهد لهذا الغرض.
ولم تعلق الأحزاب التي تحدث عنها عبدي عن هذا التطور، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وكان عضو الهيئة السياسية لـ”الائتلاف الوطني السوري”، عن ”المجلس الوطني الكردي“، عبد الله كدو، أكد أن “قسد” طلبت في وقت سابق من “المجلس الوطني الكردي” عقد لقاءات لمحاولة توحيد الصف الكردي.
وأشار كدو، في حديث إلى عنب بلدي، في 11 من كانون الثاني الماضي، إلى سعي القوى الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبتشجيع أوروبي، لتوحيد الصف الكردي، وإلى مبادرة فرنسية قبلتها ”قسد”، وتضمنت طرح إجراءات بناء الثقة بين الأحزاب الكردية، التي اختُصرت في السماح بفتح مكاتب “المجلس الكردي”، وإطلاق سراح قائمة من أسماء السجناء السياسيين الذين طالب “المجلس” بهم.
لكنه أردف حينها، “الآن لا نستطيع الحكم على مستقبل العلاقة بين المجلس وقسد، لأن الأمر يتعلق بالأمانة العامة ورئاسة المجلس الكردي، وبشكل عام فإن المجلس كان وما زال يطرح الحلول بما لا يسيء للعلاقة مع المعارضة الوطنية السورية، ولا للعلاقة مع دول الجوار، والعملية السياسية الخاضعة لبيان جنيف لعام 2012، وملحقاته، ومنها القرار 2254 والانطلاق من الأرضية الوطنية السورية وبأيادٍ سورية صرفة“.
و”ستظهر نتائج إيجابية في الأيام المقبلة”، بحسب قائد “قسد”، مظلوم عبدي، الذي أكد ضرورة تجاوب الأطراف المعنية مع الجهود المبذولة.
وحضر اللقاء إلى جانب عبدي مدير المكتب الإعلامي لـ”قسد”، مصطفى بالي، والمتحدث باسم “وحدات حماية الشعب”، نوري محمود، وضم الوفد ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وشخصيات مستقلة.
من جانبه قال عضو الوفد، د. بختيار حسين، إن مبادرة توحيد الصف الكردي أصبحت شعبية مع انضمام مثقفين وأكاديميين ومؤسسات مجتمع مدني، معبرًا عن أمله في نجاحها.
وحول المبادرات السابقة لنفس الغرض أشار حسين إلى ثلاث اتفاقيات تمت بين “المجلس الوطني الكردي” و”الإدارة الذاتية” وهي “هولير 1، هولير 2، دهوك”.
وعزا حسين فشل هذه المبادرات في الوصول لهدفها إلى الظروف السياسية التي رافقتها، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان من أجل إيجاد قرار كردي موحد، والذي لن يتحقق دون الوحدة.
وأعلن حسين عن نية وفد المجتمع المدني لقاء “حزب الاتحاد الديمقراطي” و”المجلس الوطني الكردي” في وقت قريب.
وكان قائد “قوات سوريا الديمقرطية”، أطلق مبادرة لـ”توحيد الخطاب السياسي الكردي”، عقب العملية العسكرية التركية “نبع السلام” التي شنتها على مناطق شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول 2019.
وبحسب وكالة أنباء “هاوار” المقربة من ”الإدارة الذاتية“، فقد تضمنت المبادرة عدة خطوات، أهمها إزالة العوائق القانونية أمام “المجلس الوطني الكردي”، الذي يحظى بتوافق مع أنقرة، في مناطق سيطرة ”قسد“ شمال شرقي سوريا، من أجل فتح مكاتبه التنظيمية والحزبية ومزاولة نشاطه السياسي والإعلامي والاجتماعي، دون الحاجة إلى أي موافقات أمنية مسبقة، وذلك في سبيل إزالة جميع العقبات أمام عملية إعادة بناء الثقة بين كل الفعاليات السياسية والإدارية.
كما شملت إسقاط القضايا المرفوعة أمام القضاء بحق شخصيات وقيادات “المجلس” المُقيمة خارج مناطق “الإدارة الذاتية” من دون أي استثناء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :