طرحت شركة “فيس بوك” أداة جديدة تتيح إمكانية تنظيم مكالمات فيديو جماعية، بعد ازدياد الطلب على الخدمة تزامنًا مع انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
وقالت الشركة عبر مدونتها الرسمية، مساء أمس الجمعة، إن الأداة الجديدة (ماسنجر رومز) ستتسع قريبًا لما يصل إلى 50 شخصًا، دون حدود زمنية للمكالمة.
ويستطيع أي مستخدم إنشاء غرفة لمكالمة جماعية عبر تطبيق “Facebook” أو “Messenger”، بينما يستطيع أي شخص الانضمام للمحادثة إذا كان لديه رابط المحادثة، حتى لو لم يكن لديه حساب على “فيس بوك”.
وكشفت الشركة أنها ستضيف قريبًا طرقًا لإنشاء غرف مكالمات فيديو جماعية باستخدام تطبيقات “Instagram” و”WhatsApp”.
وبلغ عدد مستخدمي تطبيق “Messenger” حول العالم 1.3 مليار شخص شهريًا، وتنوعت الاستخدامات بين الرسائل النصية أو إجراء المكالمات الصوتية أو المرئية.
وشهدت مكالمات الفيديو الجماعية إقبالًا متزايدًا منذ انتشار جائحة “كورونا”، وازداد عدد المكالمات المرئية عشرة أضعاف في بعض الحالات.
ويشارك أكثر من 700 مليون حساب في مكالمات الصوت والفيديو كل يوم، في حين ارتفع عدد المكالمات أكثر من الضعف في عدد من البلدان.
وطرحت كل من “مايكروسوفت” و”زوم فيديو كوميونيكيشنز” و”سيسكو سيستمز” و”جوجل” تحديثات لأدواتها لمؤتمرات الفيديو.
ووصل عدد مستخدمي تطبيق محادثات الفيديو الجماعية “زوم” إلى 300 مليون مستخدم يوميًا، وتضاعفت ثروة مؤسس الشركة المالكة للتطبيق، إريك يوان، لتصل إلى 7.4 مليار دولار.
وارتفع عدد الأشخاص الذين يعملون عن بعد أكثر من أي وقت سابق، مع توجه العديد من الشركات لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.
وأصبحت تطبيقات المكالمات المرئية من الخيارات الأولى للمساعدة في أداء الأعمال بعد انتشار فيروس “كوفيد-19”.
وقالت مجلة “Forbes” الأمريكية، في 23 من آذار الماضي، إن وتيرة التغيير في الاقتصاد والاعتماد على التكنولوجيا وإعادة تشكيل مستقبل سوق العمل كانت تسير ببطء قبل فيروس “كورونا”.
بينما شكل انتشار “كورونا” نقطة تحول للعمل عن بعد، وأجبر الموظفين في كل القطاعات تقريبًا على اعتماد التقنيات الحديثة كالاجتماعات عبر الإنترنت وغيرها، وهو ما سيغير ديناميكية العمل إلى الأبد.