الأمم المتحدة قلقة بسبب تدهور الوضع الإنساني في مخيم “الركبان”
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية.
وقال المتحدث الإقليمي للأمم المتحدة عن سوريا، ديفيد سوانسون، الخميس 23 من نيسان، لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني في مخيم الركبان، بسبب نقص المساعدات الغذائية والطبية المقدمة للنازحين.
ووصف سوانسون وضع قاطني المخيم قائلًا، “تعيش العائلات في الخيام وتتعرض لظروف جوية قاسية، الوقود محدود وغالبًا ما تلجأ العائلات إلى حرق المواد غير الآمنة مثل القمامة للحصول على التدفئة، وهناك نقص حاد في الغذاء، والخدمات الطبية غير كافية”.
وأوضح سوانسون أنه ومنذ إغلاق الحكومة الأردنية حدودها في آذار الماضي، في ظل إجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، أصبح من المتعذر وصول قاطني المخيم إلى العيادة الطبية التي تدعمها الأمم المتحدة على الجانب الأردني من الحدود.
وكان الأردن أغلق النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقًا الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس “كورونا”.
وأكد المسؤول الأممي أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بفيروس “كورونا” في المخيم حتى الآن، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة مستمرة بتقديم إمدادات المياه للقاطنين فيه، والمساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
وأضاف، “طالما بقي مدنيون في المخيم، ستواصل الأمم المتحدة الدعوة لتقديم المساعدة الإنسانية المنتظمة لهم، وتقديم الضمانات الأمنية اللازمة للعاملين في المجال الإنساني هناك”.
من جانبها، أكدت كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية للمبعوث الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، في بيان لها أمس، على ضرورة إرسال بعثة تقييم صحي بشكل فوري ودون عوائق إلى مخيم “الركبان”.
كما حثت على توصيل المساعدات الإنسانية إلى المخيم، بما في ذلك المواد الغذائية والصحية ومستلزمات النظافة.
ودعت رشدي ذوي النفوذ إلى تمكين قاطني المخيم من المغادرة الطوعية وإيجاد حل دائم لهم.
ويقع مخيم “الركبان” في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية- الأردنية، ويعيش فيه نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية.
أُنشئ المخيم في عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتخذ من منطقة التنف المحاذية كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.
ويخضع “الركبان” لحصار خانق بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
ويعاني قاطنو المخيم ظروفًا إنسانية قاسية، ويدفعون ثمن المناكفات السياسية وتبادل الاتهامات بين واشنطن وموسكو، وسط مخاوف من انتشار فيروس “كورونا” بين أهالي المخيم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :