البوسنة تقترح ترحيل المهاجرين لتخفيف عبء “كورونا”

camera iconلاجئون في محطة قطارات قرب زغرب - كرواتيا 17 أيلول 2015

tag icon ع ع ع

اقترح وزير الأمن البوسني، فخر الدين رادونسيتش، ترحيل المهاجرين العالقين في بلاده بذريعة تخفيف عبء رعايتهم في ظل انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وقال الوزير البوسني، الخميس 23 من نيسان، إن المهاجرين يشكلون “تهديدًا أمنيًا محتملًا وعبئًا اقتصاديًا شديدًا”، وسط تفشي فيروس “كورونا”.

واعتبر أنه يجب سجن المهاجرين الذين لا يمتلكون وثائق هوية أو جوازات سفر بدلًا من إيوائهم في المخيمات.

وأضاف موضحًا اقتراحه لقانون جديد بهذا الصدد، “لن يُسمح للمهاجرين الذين لا يريدون إظهار بطاقات هويتهم بعد الآن باستخدام مخيمات اللاجئين لدينا. سيذهبون مباشرة إلى السجن، وسنحتفظ بهم هناك لمدة عام إلى خمسة أعوام حتى نتمكن من تحديد هويتهم”.

وحول هدفه من المقترح الجديد قال رادونسيتش “نريد تخفيف عبء رعاية ما بين ثمانية إلى تسعة آلاف شخص هنا، لا يمكننا التعامل مع ذلك، خاصة الآن، مع أوضاع الفيروس. نريد أيضًا أن نثني اللاجئين الجدد نفسيًا عن القدوم إلى البلاد بعد انتهاء الوباء وفتح الحدود مرة أخرى”.

تشديد الرقابة على الحدود

وفي شباط الماضي، اتفقت البوسنة وجارتها كرواتيا على تعزيز التعاون بين شرطة الحدود في البلدين لمنع المهاجرين غير الشرعيين من محاولة الوصول إلى دول أوروبا الغربية.

وقال وزير الأمن البوسني عقب تباحثه مع وزير الداخلية الكرواتي، دافور بوزينوفيتش، إن “البوسنة لن تصبح ساحة انتظار للمهاجرين”، مضيفًا، “من المهم للغاية بالنسبة لنا أن تكون الحدود الكرواتية غير قابلة للاختراق تمامًا بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين من أجل الأمن وغيره من الأسباب”.

ووصف رادونسيتش وضع المهاجرين في البوسنة بأنه “مثير للقلق”، مشيرًا إلى أن الطريق عبر البوسنة “لن يكون جذابًا بعد الآن للمهاجرين غير الشرعيين”.

وفي العام الماضي أوجد نحو 25 ألف لاجئ من آسيا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط طريقًا جديدًا يمر عبر منطقة البلقان، في محاولة للتسلل إلى كرواتيا، ومن ثم الانتقال إلى دول أوروبا الغربية الأخرى.

وبينما نجح كثير منهم باجتياز هذا المسار، أحبطت شرطة الحدود الكرواتية آلافًا آخرين هم الآن محاصرون في مراكز المهاجرين بدولة البوسنة المجاورة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة