أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أنه “غير راضٍ” عن جهود حكومات الشرق الأوسط لدعم شركات الطيران لديها، في مواجهة الآثار الاقتصادية المترتبة على انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقال نائب رئيس “إياتا” للشرق الأوسط وإفريقيا، محمد البكري، خلال مؤتمر صحفي اليوم، الخميس 23 من نيسان، “نريد منهم أن يعطوا الأولوية حقًا للملاحة الجوية”.
وأضاف البكري في المؤتمر الذي عُقد عبر الهاتف، “نريد أن يعلنوا عن إجراءات إنقاذ محددة لشركات الطيران وقطاع الملاحة الجوية على غرار الدول الأخرى” وفقًا لوكالة “رويترز“.
وكانت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، توقعت أن يؤدي فيروس “كورونا” إلى تراجع أعداد المسافرين على متن الرحلات الجوية الدولية.
وقالت منظمة الطيران التابعة للأمم المتحدة في بيان مساء أمس، الأربعاء 22 من نيسان، إن أعداد المسافرين الدوليين ستنخفض بنحو 1.2 مليار شخص، بحلول أيلول المقبل، مقارنة بأيام العمل المعتادة.
وأشارت إلى احتمالية انخفاض القدرة الدولية لشركات الطيران بنسبة تصل إلى الثلثين، عما كان متوقعًا في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي.
وسيتراجع مجموع إيرادات شركات الطيران في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بما يصل إلى 160 مليار دولار، لتصل إلى نحو 253 مليار دولار.
وستكون مناطق أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ هي الأشد تضررًا، وتليها أمريكا الشمالية، بينما من المتوقع أن يكون أكبر انخفاض في أعداد الركاب في أوروبا، خاصة خلال ذروة موسم السفر الصيفي، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وكانت منظمة العمل الدولية كشفت، أمس، عن تأثير فيروس “كورونا” على عمل القطاعات الاقتصادية، وكيف تستجيب للتخفيف من آثاره.
وقدرت المنظمة أن قطاع السفر والسياحة هو الأكثر تضررًا من أزمة انتشار فيروس “كورونا”، وأن صناعة السياحة في الاتحاد الأوروبي فقط خسرت حوالي مليار يورو من الإيرادات شهريًا.
وكان من المتوقع أن يشكل قطاع السياحة والسفر نحو 11.5% من الناتج العالمي، قبل أن تضطر الطائرات لإطفاء محركاتها بسبب انتشار الفيروس.
وارتفع عدد المصابين بفيروس “كورونا” حول العالم إلى أكثر من مليونين و510 آلاف شخص، في حين بلغ عدد الوفيات نحو 172 ألف شخص، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وبلغ عدد المتعافين من الفيروس حتى اليوم نحو 700 ألف شخص، بحسب موقع “Gis And Data“، الذي تديره جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية للأبحاث والبيانات.
–