بحث المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، سبل دفع التسوية السياسية في سوريا والمضي بها قدمًا، وذلك بعد يوم من لقاء شكري ممثلين عن “مجموعة القاهرة” في “هيئة التفاوض السورية”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس، الأربعاء 22 من نيسان، أن بيدرسون وشكري ناقشا عبر اتصال هاتفي، “مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، بما في ذلك سبل دفع جهود إنهاء الصراع السوري، في إطار التنسيق المستمر بين مصر والمبعوث الأممي بشأن دفع جهود التسوية السلمية للأزمة السورية”.
وأضاف البيان أن شكري استعرض جهود بلاده في سبيل دفع العملية السياسية السورية، من خلال عضويتها في “المجموعة المصغرة”، وعبر تواصلها مع “المعارضة السورية المعتدلة” وعلى رأسها “مجموعة القاهرة”.
وأكد شكري على ضرورة التصدي للتنظيمات “الإرهابية” و”المتطرفة”، والأطراف الإقليمية الداعمة لها، وفقًا للبيان.
كما أشار الوزير المصري إلى أهمية تضافر جميع الجهود لدعم سوريا في مواجهة انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
من جانبه، استعرض بيدرسون مستجدات الجهود الأممية مع الأطراف السورية في سبيل دفع عملية الحل السياسي في سوريا، مؤكدًا حرصه على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر في هذا الشأن، بحسب البيان.
تحركات سياسية
واجتمع وزير الخارجية المصري، الثلاثاء الماضي، مع ممثلي “مجموعة القاهرة” في “هيئة التفاوض السورية”، لبحث آخر التطورات في الوضع السوري، وسبل دفع مسار التسوية السياسية، وفق ما صرح به المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ.
ويشهد الملف السوري تطورات خلال الأيام الماضية، إذ عقد وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، أمس، اجتماعًا ضمن عملية “أستانة” عبر تقنية الفيديو، ناقشوا خلاله الوضع في إدلب بالشمال السوري، واحترام الدول غير المشروط لسيادة ووحدة سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، إلى جانب أهمية اللجنة الدستورية، وفق بيان للخارجية الروسية.
بينما قالت الخارجية الإيرانية، إن الوزراء ناقشوا، إلى جانب إدلب واللجنة الدستورية، ضرورة رفع العقوبات من جانب واحد، وضرورة توسيع النظام السوري سيطرته على كامل الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عبر حسابه في “تويتر”، إن الاجتماع “ناقش مكافحة كورونا، وآخر التطورات والعملية السياسية والوضع الإنساني وعودة النازحين خاصة في إدلب وشرق الفرات”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، زار دمشق، الاثنين الماضي، وبحث مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الملف السوري، في حين لم تظهر نتائج الزيارة المفاجئة حتى الآن.
–