حرّفت وسائل إعلام سورية حكومية وموالية للنظام السوري تصريحات مسؤول روسي، للتغطية على الحملة الإعلامية الروسية الأخيرة ضد الفساد في عائلة رئيس النظام، بشار الأسد، والمقربين منها.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وصحيفة “الثورة” الحكومية مقالة اليوم، الأربعاء 22 من نيسان، تحدثتا فيها عن موقف الكرملين من نشر ما أطلقتا عليه “مزاعم كاذبة عن سوريا” خلال الأيام الماضية.
وجاء في المقالة أن “المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أكد أن موقف الكرملين سلبي تجاه المعلومات الكاذبة التي تم نشرها حول سوريا ومواضيع أخرى، بعد تعرض موقع وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية مرتين لهجمات إلكترونية من متطرفين تابعين للنظام التركي”.
عنب بلدي تحققت مما جاء في مقالة “سانا” والوسائل الإعلامية الأخرى، وتبين أنه تحريف لتصريحات بيسكوف الذي كان يتحدث عن موضوع مغاير ولا علاقة له بالحملة الروسية ضد الفساد.
وجاء تصريح بيسكوف ردًا على ما نشرته صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية قبل أيام، حول ضلوع القوات الروسية ومقاتلي الشركة الأمنية الخاصة “فاغنر” في تعذيب مقاتل من تنظيم “الدولة” في سوريا، والتحقيق الذي بدأته السلطات حول التسجيل، والصحفي الذي نشره وعلاقته مع التنظيم.
وقال بيسكوف ردًا على سؤال أحد الصحفيين عن تقرير ” نوفايا غازيتا”، إن “الكرملين لديه موقف سلبي تجاه تقرير نوفايا غازيتا المزيف في سوريا”.
وأضاف بيسكوف، بحسب موقع “وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية“، أنه “عندما يتعلق الأمر بنشر معلومات خاطئة حقًا، لا يرفع ذلك من سمعة الناشر بأي حال من الأحوال. على العكس من ذلك فإنه يدمر السمعة (سمعة الصحيفة التي نشرت التقرير)”.
وكانت وسائل إعلام روسية نشرت خلال الأيام الماضية عدة مقالات تتحدث عن الفساد المستشري داخل حكومة النظام السوري، إضافة للتشكيك بشعبية رئيسه، بشار الأسد، ولم تُعرف الأسباب وراء هذا الهجوم الإعلامي حتى الآن.
ولم تقتصر التغطيات الروسية على “وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية”، التي قيل إنها تعرضت للاختراق، بل شملت مؤسسات ووسائل إعلام روسية عريقة ودبلوماسيين وأكاديميين.
وسلطت صحيفة “براڤدا” الضوء على الدائرة الضيقة للعائلة الحاكمة وخاصة ماهر الأسد، كما استهدفت أبناء خال الأسد، رامي وحافظ مخلوف، إلى جانب رجال أعمال ورئيس حكومة النظام، عماد خميس، ووصفتهم بـ”عشيرة الأسد”.
–