أرباح واشتراكات “نتفليكس” ترتفع خلال الحجر المنزلي

  • 2020/04/22
  • 4:01 م
شعار منصة "نتفليكس" في 13 كانون الثاني لعام 2020 - (ELEONORA)

شعار منصة "نتفليكس" في 13 كانون الثاني لعام 2020 - (ELEONORA)

أعلنت منصة “نتفليكس” ارتفاع أرباحها والاشتراكات المدفوعة فيها، خلال فترة الحجر المنزلي المفروض جراء فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) على مدن كثيرة في العالم.

ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 22 من نيسان، أن اشتراكات خدمة البث التلفزيوني المدفوعة في “نتفليكس” زادت 15 مليونًا و700 ألف اشتراك عن الربع السابق من العام الحالي، وبلغت قيمتها حوالي 183 مليونًا، وفقًا لأرقام الأرباح.

وحققت “نتفليكس” أرباحًا بلغت 709 ملايين دولار أمريكي من عائدات بلغت 5.8 مليار دولار أمريكي، في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.

ووجه المسؤولون التنفيذيون في “نتفليكس” رسائل للمستثمرين، جاء فيها “نحن ندرك تمام الإدراك أننا محظوظون لأن لدينا خدمة ذات معنى أكبر للأشخاص المحجورين في المنازل”.

واعتبر المسؤولون أن خدماتهم مثل خدمات الترفيه المنزلية الأخرى، وتسجل نسب مشاهدة أعلى مؤقتًا ونموًا متزايدًا في العضوية.

توقعات مبشرة ومخاوف

تتوقع “نتفليكس” زيادة إضافية قدرها سبعة ملايين و500 ألف اشتراك مدفوع في الربع الحالي حتى حزيران المقبل.

لكنها قالت، “نظرًا لعدم اليقين بشأن توقيت انتهاء الحجر المنزلي، فإن هذا ما زال محض تخمين”.

كما تتوقع انخفاض المشاهدة ونمو العضوية مع تراجع مخاوف فيروس “كورونا”، وتمكن الأشخاص من التحرك بحرية أكبر.

في حين قال محلل توقعات السوق الإلكترونية إريك هاغستروم، “بعد إضافات المشتركين القياسية، ستكون نتفليكس وستظل الشركة الإعلامية الأقل تأثرًا بكورونا”.

وأضاف أن أعمال “نتفليكس” تتناسب تمامًا مع السكان الذين أصبحوا فجأة في المنزل.

رياح معاكسة.. ماذا عن استمرار “كورونا” لفترة طويلة؟

“نتفليكس” التي تتخذ من كاليفورنيا الأمريكية مقرًا لها، قالت إن الآثار الطويلة الأجل لفقدان الوظائف بسبب أزمة فيروس “كورونا” على إيراداتها لا تزال غير واضحة، إذ فقدت الولايات المتحدة وحدها 22 مليون وظيفة منذ منتصف آذار الماضي.

وقال المسؤولون التنفيذيون في المنصة الرقمية، “في تاريخنا الذي يزيد على 20 عامًا، لم نشهد أبدًا مستقبلًا غامضًا أو مقلقًا أكثر من هذا”.

محلل توقعات السوق الإلكترونية، إريك هاغستروم، قال في هذا الصدد، “تواجه (نتفليكس) بعض الرياح المعاكسة التي تنتج من بيئة اقتصادية سيئة”.

ولكن ما ساعدها هو فتح جزء كبير من ميزانيات الترفيه الاستهلاكي، بسبب إغلاق دور السينما والأحداث الرياضية والمطاعم والحانات.

إيقاف الإنتاج.. هل يتأثر المحتوى الجديد؟ 

إيقاف إنتاج الشبكة العالمية للأفلام أجل بدوره النفقات، وذكرت “نتفليكس” أنها أوقفت معظم إنتاجها في جميع أنحاء العالم، “استجابة للإغلاق الذي أجرته الحكومات، وتوجيهات مسؤولي الصحة العامة المحليين”.

ولا تعرف “نتفليكس” كم سيستغرق الأمر حتى تتمكن من استئناف الإنتاج بأمان في الدول، والسفر لها، بحسب “فرانس برس”.

وأشار المسؤولون التنفيذيون إلى أن منافسي “نتفليكس”، في نفس الوضع، لكن منصتهم لديها مكتبة تحتوي على آلاف العناوين ومجموعة من العروض الجاهزة للإصدار، وإلى أن رضا أعضاء الشبكة لم يتأثر بعد مقارنة بالرضا عن منافسيها، لكن الأمر سيستغرق وقتًا ليتمكنوا من تحديد هذا الرضا بدقة، بحسب وضع الفيروس ومدة بقائه.

وقالت شركة “والت ديزني”، في بداية نيسان الحالي، إن خدمة البث التلفزيوني لديها قد فازت بالفعل بـ50 مليون مشترك مدفوع الأجر بعد خمسة أشهر فقط من إطلاقها في الولايات المتحدة.

وبعد ذلك، طرحت “ديزني بلس” في الهند وثماني دول في أوروبا الغربية أيضًا.

وقال الرئيس التنفيذي لـ”نتفليكس”، ريد هاستينغز، “لقد تأثرت بأرقام ديزني بلس، أرفع قبعتي لهم”.

والمنافسة بين المنصتين الرقميتين ما زالت مستمرة من خلال العروض والتخفيضات على الاشتراكات وتقديم محتوى جديد، وإمكانية وصولهما للمشتركين.

وبعد انتشارها في الهند والولايات المتحدة وأوروبا، وبدء وصول خدماتها إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أصبحت “ديزني بلس” تشكل تهديدًا على “نتفليكس”.

المحلل في منصة “Futuresource” ديفيد سايدبوتوم، قال إن التحدي الرئيس الذي يواجه “نتفليكس” وغيرها من خدمات الاشتراك المدفوعة والرائدة، ولا سيما “ديزني بلس”، “لن يكون فقط جذب مشتركين جدد بعد الحجر المنزلي، ولكن ربما الأهم من ذلك الاحتفاظ بالمشتركين الحاليين”.

وذلك يتم من خلال طريقة العرض ووصول المحتوى الذي تقدمه بشكل سلس للمشتركين، وبما يوفر متطلباتهم ورغباتهم.

مقالات متعلقة

أفلام ومسلسلات

المزيد من أفلام ومسلسلات