أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالين منفصلين مع رئيسي تركيا وإيران، وناقش معهما التطورات الأخيرة في إدلب بالشمال السوري وعملية “أستانة”.
وبحسب بيان للكرملين اليوم، الثلاثاء 21 من نيسان، بحث بوتين مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الأوضاع في سوريا بما في ذلك سير تطبيق الاتفاقات حول منطقة إدلب لخفض التصعيد.
و أكد الجانبان “الالتزام غير المشترط بمبدأ احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها”، إلى جانب أهمية استمرار التعاون الوثيق بين البلدين عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية، ومواصلة الاتصالات.
وكان أردوغان أكد، في خطاب تلفزيوني أمس، أن تركيا لا تزال ملتزمة بمذكرة التفاهم التي أبرمتها مع روسيا لكنها في الوقت نفسه لن تتهاون حيال عدوان النظام.
وهدد أردوغان النظام السوري بقوله، “إذا واصل النظام انتهاكه للهدنة والشروط الأخرى للاتفاق، فإنه سيدفع ثمن ذلك خسائر فادحة جدًا، كما أننا لن نتسامح مع المنظمات التي تقوم بأعمال استفزازية من أجل إفشال وقف إطلاق النار في إدلب”.
وجاء تهديد أردوغان ردًا على خروقات متكررة في إدلب، كان أحدثها أمس، الاثنين، إذ قصفت قوات النظام بلدة آفس وقرية الصالحية شرقي إدلب وأطراف قرية بينين بجبل الزاوية، ما أدى إلى إصابة أربعة مقاتلين من الفصائل.
وتزامن ذلك مع اتصال آخر أجراه بوتين مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، وأكدا إمكانية مواصلة مشاورات اجتماعات “أستانة”.
وبحسب بيان للرئاسة الإيرانية، اليوم، فإن الجانبين أكدا أهمية استمرار المشاورات الإيرانية- الروسية بشأن القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك متابعة عملية “أستانة” وعقد محادثات ثلاثية مع تركيا على أرفع مستوى.
ويأتي الاتصال قبل يوم من اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة، عبر تقنية الفيديو، من أجل بحث التطورات الأخيرة في سوريا، بما يعرف بصيغة “أستانة”.
وتزامنت الاتصالات مع هجوم روسي إعلامي على النظام السوري، ورئيسه، بشار الأسد، واتهام مقربين منه بالفساد وعدم قدرته على حكم البلاد.
وكان وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، زار دمشق، أمس، وبحث مع الأسد الملف السوري، في حين لم تظهر نتائج الزيارة المفاجئة حتى الآن.
–