بعد أسابيع من التوتر.. اشتباكات بين “أسايش” و”الدفاع الوطني” في القامشلي

  • 2020/04/21
  • 4:57 م

مقاتل في قوات "أسايش" في الحسكة (RÚV)

اندلعت اشتباكات في مدينة القامشلي بين قوات “أسايش” التي تمثل الذراع الأمنية لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) وقوات “الدفاع الوطني” الرديفة للنظام السوري.

يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من تصاعد التوتر بين الطرفين، تعرضت خلاله مقراتهما لاستهدافات بقنابل متفجرة.

وقالت وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” (الكردية) اليوم، الثلاثاء 21 من نيسان، إن ميليشيا “الدفاع الوطني” هاجمت “أسايش” في منطقة فاصلة في حي حلكو.

وأضافت الوكالة أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين الطرفين، دون الإشارة إلى وقوع قتلى.

من جانبها، لم تعلق وسائل إعلام النظام السوري، حتى الساعة، على الاشتباكات.

في حين ذكرت مصادر محلية عن وصول تعزيزات كبيرة لـ”الوحدات” إلى المنطقة.

وسبق هذا الهجوم تعرض مقرات لميليشيا “الدفاع الوطني” و”أسايش” لهجمات بقنابل متفجرة، تبادل الطرفان الاتهامات بالوقوف وراءها.

وتعرض، أمس، مقر لميليشيا “الدفاع الوطني” لاستهداف بالقنابل، دون وقوع إصابات.

وعقب الاستهداف قالت صفحة “شبكة الخابور” المحلية، إن دورية روسية توجهت إلى مقر “الدفاع الوطني” للاطلاع على تفاصيل ما حدث.

وتحاول القوات الروسية في القامشلي نزع أي فتيل أزمة بين الطرفين، من شأنه أن يؤدي إلى تفجر الوضع واندلاع مواجهات مفتوحة بينهما.

وقالت مصادر محلية في القامشلي لعنب بلدي، إن الموقع المستهدف يقع في حارة طي القريبة من شارع القوتلي.

وأضافت أن حارة طي وامتدادها إلى شارع القوتلي في مدينة القامشلي تجمع عدة مقرات لـ”الدفاع الوطني” و”أسايش”، وقد شهدت المنطقة التي تضم أيضًا المربع الأمني لقوات النظام في القامشلي، خلال الأسابيع الماضية، توترًا بين الطرفين تدخلت القوات الروسية لحله على الفور.

وفي 17 من نيسان الحالي، اتهمت قوات “أسايش” “الدفاع الوطني” بمحاولة تفجير إحدى نقاطها في شارع القوتلي.

وجاء في بيان صادر عن “أسايش” أن عناصر ينتمون لقوات “الدفاع الوطني” الرديفة للنظام السوري، ألقوا قنبلتين يدويتين على إحدى نقاط تفتيش “أسايش” في القامشلي.

وأوضح البيان أن قنبلة انفجرت وتم تعطيل الثانية، مشيرًا إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية، وأنه تم تمشيط المنطقة تحسبًا لوجود أي أجسام خطيرة أو متفجرة استخدمها عناصر الميليشيا.

وقبل هذه الحادثة بنحو أسبوع، اتهمت “أسايش” “الدفاع الوطني” بقتل أحد عناصرها في مدينة القامشلي.

وقالت حينها إن عناصر من قوات النظام السوري استهدفوا سيارة عسكرية تابعة لـ”أسايش” في مدينة القامشلي، مشيرة إلى أن السيارة كانت في دورية مشتركة مع آلية تابعة لبلدية المدينة.

ولـ”أسايش” وقوات النظام تاريخ طويل من الاشتباكات في محافظة الحسكة، التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين.

أحد أكبر الاشتباكات بينهما كان في أيلول 2018، عندما قُتل 18 عنصرًا من الطرفين، إثر دخول دورية تابعة لقوات النظام إلى مناطق سيطرة “أسايش” في شارع الحسكة بالقامشلي، استهدفت نقاطًا عسكرية لـ”أسايش” ما دفعها للرد.

وسبق ذلك اشتباكات دامية بين الطرفين في تموز 2016، عندما سيطرت قوات النظام على كل من كلية الآداب ومشفى الأطفال ومدرسة عياض الفهري بالقرب من حي النشوة داخل المدينة، إلا أن هذه الاشتباكات هدأت بعد أيام، حين انسحب النظام من هذه المواقع.

ويفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري، بينما تسيطر “الوحدات” على بقية المناطق في المدينة.

كما تسيطر “الوحدات” على كامل مدينة القامشلي، من دون مطارها الذي ظل منذ بداية الثورة في سوريا بيد قوات النظام، كما أنه دخل مؤخرًا بعهدة موسكو التي جعلت منه قاعدة عسكرية جديدة لها في سوريا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا