اغتيال عضو مصالحة في السويداء يزيد التوتر في الجنوب السوري
اغتال مجهولون عضو لجنة المصالحة بين أهالي محافظتي درعا والسويداء نبيل عامر، ما يزيد من التوتر الذي يعصف بالجنوب السوري خلال الأيام الماضية والغموض حول الجهة المسؤولة عنه.
ونعى عدد من أهالي المحافظة، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، الأستاذ نبيل عامر، ولاقى اغتياله ردود فعل غاضبة كونه يعتبر من الأسماء المهمة في المحافظة.
وقال الصحفي والناشط ماهر شرف الدين، وهو من أهالي السويداء، إن “عصابات الخطف (المرعية أمنيًا) في السويداء تقتل الأستاذ المربّي الوطني نبيل عامر، في أثناء عمله في أرضه”.
عصابات الخطف (المرعية أمنياً) في السويداء تقوم بقتل الأستاذ المربّي الوطني نبيل عامر أثناء عمله في أرضه.
سياسة النعامة تجاه هذه العصابات، لن تجلب إلا مزيداً من الخراب والقتل.
دفن الرأس في الرمال = دفن الكثير من الأحبّاء تحت التراب pic.twitter.com/UOzEFKXDu6— ماهر شرف الدين (@mahersharafeddi) April 20, 2020
من جهتها، قالت شبكة “السويداء 24″، عبر “فيس بوك”، إن “نبيل عامر المنحدر من قرية ولغا، وُجد مقتولًا في ظروف غامضة، في أرض يملكها على أطراف بلدة الثعلة غربي محافظة السويداء، وسُلبت سيارته التي كان يستقلها”.
ونقلت الشبكة عن مصدر طبي أن سبب الوفاة يعود إلى ضربة شديدة في رأسه.
ويعتبر عامر من الشخصيات البارزة في السويداء، ودعا دائمًا عبر صفحته في “فيس بوك” إلى وقف التدهور الأمني والاقتصادي والاجتماعي، وإلى درء الفتنة في الجنوب السوري بين أهالي درعا والسويداء.
كما يعتبر من أعضاء الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني في السويداء.
ويأتي مقتله في ظل توتر تعيشه المنطقة الجنوبية، بعد خطف مجموعة مسلحة من السويداء، رجلًا مسنًا يدعى نواف الحريري، بين قريتي تعارة ودويرة في ريف السويداء الشمالي الغربي قبل ثلاثة أسابيع.
وطالب الخاطفون فدية قدرها عشرة ملايين ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه.
وعقب ذلك، أصدرت مجموعة من وجهاء حوران بيانًا مصورًا، اقترحت فيه تشكيل لجنة من وجهاء المدينة لحل المشاكل العالقة بين درعا والسويداء، بشرط إطلاق سراح الحريري في البداية.
وتكررت حوادث الخطف بين درعا والسويداء، وزادت وتيرتها بشكل كبير خلال العامين الماضيين، وغالبًا ما يتم طلب فدية مالية وصلت في بعض الأحيان إلى 20 مليون ليرة، وكان رد الفعل أحيانًا بالخطف المضاد للتفاوض على المخطوفين.
وكانت اشتباكات دارت بين فصائل محلية في السويداء وعناصر من “الفيلق الخامس”، المدعوم من روسيا، في بصرى الشام بدرعا، في 28 من آذار الماضي، ما أدى إلى وقوع قتلى بين الطرفين.
ويعود سبب الاشتباك إلى الخطف المتبادل بين بصرى الشام بريف درعا والقريا بريف السويداء.
وصدر بيان مشترك من وجهاء المحافظتين عقب ذلك، ومنهم نبيل عامر، أكدوا فيه تعزيز روابط العلاقات بين منطقتي سهل حوران وجبل العرب.
ونص البيان على ضرورة إنهاء ملف المخطوفين، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة شؤون المخطوفين، والبحث في ملابسات عملية الاقتتال التي حصلت الأسبوع الماضي قرب بلدة القريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :