بررت وزارة الدفاع الروسية اعتراض طائرة استطلاع أمريكية بأنها كانت تقترب من منشآت عسكرية روسية في سوريا.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، الاثنين 20 من نيسان، إن وسائل روسية اكتشفت هدفًا جويًا مساء أمس، كان يحلّق باتجاه منشآت عسكرية روسية في سوريا.
وأضافت الوزارة أنه عقب تهديد الهدف، انطلقت مقاتلة روسية من قوات الدفاع الجوي لقاعدة حميميم واقتربت منه، وبعد تحديد رقم الرحلة تبين أنها تنتمي إلى البحرية الأمريكية.
وأكدت أن الطائرة الروسية رافقت الطائرة الأمريكية، وعقب تغيير مسار الرحلة عن المنشأة العسكرية الروسية عادت الطائرة الروسية إلى القاعدة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت أمس، الأحد، اعتراض مقاتلة حربية روسية من طراز “سوخوي-35” لطائرة استطلاع أمريكية من نوع “پي-8”، فوق البحر الأبيض المتوسط.
وأكد “البنتاغون” أن الطائرة الأمريكية كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق البحر المتوسط في أثناء اعتراضها، عندما أجرت الطائرة الروسية مناورة وبسرعة فائقة على مسافة 25 قدمًا من الطائرة الأمريكية، واصفة ذلك “بشكل خطير وغير آمن”.
وعملت روسيا على إنشاء خط ساخن للتواصل بين قواتها العسكرية وبقية الأطراف الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية، منذ إعلانها عن بدء العمليات العسكرية في سوريا إلى جانب قوات النظام أواخر أيلول 2015.
وشهدت السنوات الماضية حوادث كادت أن تؤدي إلى نشوب صدام بين واشنطن وموسكو، وكان أبرزها في بداية تشرين الأول 2015، عندما اقتربت طائرة حربية تابعة للجيش الروسي إلى مسافة كيلومترات قليلة من طائرة حربية أمريكية في الأجواء السورية فوق مدينة حلب.
لكن خلال الشهرين الماضيين، لم يقتصر الاعتراض على الطائرات الحربية فقط، وإنما تعداه إلى اعتراض الدوريات على الأرض في الشمال الشرقي السوري.
واعترضت دورية عسكرية أمريكية نظيرتها الروسية في ريف الحسكة الشمالي، في 4 من شباط الماضي، بعد نحو أسبوع على قيام الشرطة العسكرية الروسية بمنع عربات أمريكية من العبور في ناحية تل تمر.
–