تجري مفاوضات بين وجهاء من مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، وممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة لإدخال مساعدات إلى المخيم.
وتتولى المفاوضات فرق من الفعاليات المدنية ووجهاء العشائر في المخيم “الذين لا يرتبطون بأي من الفصائل العسكرية الموجودة في قاعدة التنف المجاورة”، بحسب ما قاله الناشط الإعلامي وأحد المقيمين في المخيم سعيد سيف، لعنب بلدي.
وأضاف الناشط الإعلامي اليوم، الاثنين 20 من نيسان، أن المحادثات بين الطرفين تتجه حتى الآن بالاتجاه الصحيح، لكن المخيم ينتظر الاتفاق على كمية تكفي وتلبي احتياجات الأهالي.
وتشمل المفاوضات أيضًا منح مساعدات لمناطق قريبة من المخيم في البادية السورية، كالزرقا والحقل اللتين يقطنهما مدنيون.
وأفادت صفحة “البادية 24” المحلية عبر “تويتر”، أن ممثلي الأمم المتحدة ووجهاء وممثلين عن مخيم “الركبان” اتفقوا لإدخال 2300 حصة إغاثية إلى المخيم مبدئيًا.
مفاوضات بين ممثلين عن الامم المتحدة و وجهاء وممثلين عن مخيم الركبان الحدودي مع الاردن لادخال مواد غذائية للمخيم المحاصر وتم الاتفاق مبدئياً على ادخال 2300 حصة غذائية علماً بأن قاطني المخيم يتجاوز عددهم 8000 شخص
#BADIA_24— البادية 24 (@ALBADIA24) April 20, 2020
ويقع مخيم “الركبان” في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية- الأردنية، ويعيش فيه نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية.
وكان الأردن أغلق النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقًا الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وناشدت “هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية” للمخيم، في 11 من نيسان الحالي، الحكومة الأمريكية، تقديم المساعدة “الفورية والإسعافية عن طريق قوات التحالف الدولي بمنطقة 55 وإنقاذ حياة الأمهات وأطفالهن”.
أُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل معارضة مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتخذ من منطقة التنف المحاذية كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.
ويخضع المخيم لحصار خانق بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
–