مشفى الرحمة “يستغيث” قبل الخروج عن الخدمة
أعلنت إدارة المنظومة الطبية في محافظة حماة تعليق العمل في مشفى الرحمة الجراحي التابع لها في ريف إدلب الجنوبي اعتبارًا من بداية آب المقبل، عازيةً ذلك إلى توقف الدعم بشكل كامل عن المشفى الذي يغطي مناطق واسعة.
الطبيب أبو عبد الرحمن الحموي، المدير الإداري في المنظومة، قال في حديثٍ إلى عنب بلدي “يستقبل المشفى عشرات الحالات يوميًا من مناطق عدة بما فيها ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، كما استقبل مؤخرًا حالات من سهل الغاب في ريف حماة الغربي”، مشيرًا إلى أن القصف الهمجي بالبراميل المتفجرة والصواريخ على قرى جبل الزاوية خلال الأيام الماضية جعل المشفى مكتظًا بالجرحى.
ويتكون المشفى الجراحي من ثلاث غرف عمليات، اثنتان منها للجراحة الكبرى وواحدة للجراحة الصغرى، ويضم كادرًا مؤلفًا من 44 مختصًا في القطاع الصحي منهم 7 أطباء جراحة وطبيب عام واحد، بالإضافة إلى فنيّي تخدير وأشعة وعمليات ومسعفين وسائقي سيارات إسعاف، بحسب أبي عبد الرحمن.
ويشير الطبيب إلى أن المشفى باشر عمله بداية حزيران 2014 ويُخدّم قرابة ألفي حالة شهريًا، بين العمليات الجراحية العظمية و العامة و الحالات الإسعافية والنقل والإخلاء والمراجعات.
أبو عبد الرحمن شكر الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS)، التي دعمت المشفى على مدى الأشهر الثمانية الماضية ، موجهًا “نداء استغاثة عاجل” إلى جميع المنظمات والهيئات الطبية لتأمين الاحتياجات، مقدرًا التكلفة الشهرية لتشغيل المشفى بحوالي 20 ألف دولار، خصوصًا في الظرف الحالي مع ازدياد وتيرة القصف والمعارك في سهل الغاب.
وتتكون المنظومة الطبية في حماة من 5 مؤسسات، وهي مشفى الرحمة ومشفى الشفاء والمركز الشعاعي ومركز رعاية الأسرة والأمومة ومنظومة الإسعاف المكونة من 6 سيارات، وتخدّم شهريًا قرابة 8 آلاف مريض.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :