شنت قوات “حكومة الوفاق” الليبية المعترف بها دوليًا حملة عسكرية منذ يوم أمس للسيطرة على مدينة ترهونة، المعقل الرئيسي المتبقي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر غربي ليبيا، منذ يوم أمس، السبت 18 من نيسان.
وتقع ترهونة جنوب شرقي العاصمة طرابلس بـ65 كيلو مترًا، وتعتبر قاعدة مهمة لـ”الجيش الوطني الليبي” (قوات حفتر).
وتوفر قوة بشرية محلية لحملة تعتمد بقوة على الدعم الجوي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية بالإضافة إلى متعاقدين عسكريين روس، حسب وكالة “رويترز“.
وتركزت خطة “الوفاق” في الهجوم من سبعة محاور رئيسية، للإطباق على ترهونة من الشمال والشرق والغرب والجنوب الغربي، مع ترك منفذ من الجنوب لانسحاب قوات حفتر وقوات “الكانيات” (مليشيات ترهونة) إلى مدينة بني وليد (180 كيلومترًا جنوب شرق طرابلس)، حسب “الأناضول“.
كما اعتمدت”الوفاق” على تكثيف الهجوم في محوري المشروع وصلاح الدين، جنوبي طرابلس، لدفع قوات حفتر، إلى خيارين إما الانسحاب من طرابلس لإنقاذ ترهونة، أو التمسك بمواقعها جنوب العاصمة وترك ترهونة تسقط في يد قوات “الوفاق”.
وخسرت قوات “الجيش الوطني الليبي”، في 14 نيسان الحالي، كامل سيطرتها على الشريط الساحلي الغربي خلال العمليات العسكرية الأخيرة التي سمتها “الوفاق” بـ”عاصفة السلام”.
واستطاعت الوفاق السيطرة على مدن صرمان وصبراتة والعجيلات وجميل وراقدالين وزلطن غرب العاصمة طرابلس، وصار الشريط الساحلي من طرابلس حتى الحدور التونسية بيد “الوفاق”.
وتنقسم السيطرة على الأراضي الليبية بين “الجيش الوطني الليبي” في شرقي وجنوبي ليبيا مع تمركزه في بعض المناطق حول ضواحي طرابلس، فيما تسيطر “الوفاق” على مناطق في غربي ليبيا أبرزها العاصمة طرابلس.