اشتعلت حرب إعلامية بين تركيا والسعودية بعد أن حجبت السلطات السعودية الموقع العربي لوكالة “الأناضول” التركية، وعددًا من مواقع الإنترنت الأخرى الخاصة ببعض المؤسسات الإعلامية التركية، لترد أنقرة بحظر وسائل إعلامية سعودية.
ونشر الصحفي التركي راغب صويلو عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الأحد 19 من نيسان، أن تركيا حظرت وكالة الأنباء السعودية (واس) وصحيفة “عكاظ الإلكترونية”، كرد على ما فعلته السعودية.
NEW — Turkey bans Saudi state media outlets such as @OKAZ_online and @spagov in a tit-for-tat development.
Saudi govt last week banned Arabic editions of publicly owned Turkish news outlets.
Turkey also blocked Saudi funded The Independent’s Turkish edition
— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) April 19, 2020
وأكد أن تركيا حظرت أيضًا صحيفة “The Independent” بنسختها التركية، لكون حقوقها تحت سيطرة “المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق”(SRMG)، المملوكة للندن والعائلة السعودية.
وهذا ما أكده رئيس تحرير “The Independent” التركية، نيفزات تشي تشيك، عبر حسابه في “تويتر” أيضًا، بتغريدته، “نواجه مشكلة في الدخول لموقعنا”، مضيفًا أن بعض قرائهم يجواهجون ذات المشكلة.
Turkey banned The Independent’s Turkish portal last night according to its editor-in-chief. @TurkishIndy is a joint partnership with the Independent London and Saudi royal family owned SRMG.
Earlier this month, Saudis banned Turkish public news agency and broadcaster websites pic.twitter.com/o4j3mfQi9N
— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) April 19, 2020
وكتب الأمير السعودي، بدر بن سعود، في 13 من نيسان، عبر صحيفة “عكاظ” الإلكترونية، أن تأسيس “The Independent” التركية، كان جزءًا من “الحل الدائم للتعامل مع تركيا بنقل المعركة إلى أرض الخصم”.
وتابع بدر أن ذلك من باب معاملة الأتراك بالمثل، وإيجاد منابر إعلامية سعودية ناطقة باللغة التركية، وضرورة الاستعجال بتشغيل مشروع “The Independent” التركية.
Badr bin Saud, a Saudi Royal, wrote on April 13 on @OKAZ_online that the establishment of The Independent Turkish was part of the “permanent solution to deal with Turkey by transferring the battle to the land of the adversary”
H/t @AliBakeer https://t.co/UgXPUCAa36 pic.twitter.com/AmSKRYHkJv
— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) April 19, 2020
وكانت صحيفة “المرصد” الإلكترونية السعودية، نقلت عن مصدر سعودي، في 13 من نيسان الحالي، أن حجب السلطات السعودية وكالة “الأناضول” التركية، يأتي “بعدما دأبت هذه المواقع على الإساءة”، على حد تعبيرها.
وتحدث مغردون سعوديون في “تويتر”، بينهم إعلاميون وصحفيون ونخب معروفة، أن حجب موقع الوكالة باللغة العربية في السعودية بقرار من وزارة الإعلام.
ونشر بعضهم صورًا لرسالة إلكترونية من وزارة الإعلام السعودية تقول إن الموقع محجوب لمخالفته أنظمة الوزارة.
وبارك الإعلامي السعودي، بندر عطيف، خطوة الحجب قائلًا “بداية الخير. تم حجب موقع التزييف والتحريض موقع وكالة الأناضول، وعقبال قطع العلاقات، ومنع السفر”.
أما الكاتب السعودي، سعود الريس، فادعى في معرض تعليقه على حجب “الأناضول”، أن “الشعب السعودي العظيم طالب بحجبها”.
ووفق ما نشرته وكالة “الأناضول”، دشن عدد من المغردين التابعين لمن وصفتهم بـ “الذباب الإلكتروني السعودي”، هجومًا عليها في الأيام الماضية عبر وسم يطالب بحجب الوكالة.
ونشرت الوكالة التركية، في 23 من آذار الماضي، أن “الفضائية السعودية” أرادت توريط معتمرين أتراك بنقل إصابات بفيروس كورونا.
وألغت السعودية جميع أنواع التأشيرات السياحية أو تأشيرات العمرة، في 27 من شباط الماضي للأتراك، بحجة إصابة معتمر تركي بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، بحسب “الأناضول”.
وهذا، بحسب الوكالة التركية، جرى قبل 24 يومًا من الإعلان عن أول إصابة لمواطن تركي، والتي كانت في تاريخ 22 من آذار.
وكان مراسل قناة “MBC”، بدر الشريف، قال في تغريدة عبر “تويتر” في 22 من آذار، ان من أصل 119 إصابة جديدة سجلتها السعودية 72 منها لمعتمرين أتراك.
الصحة السعودية:
119 إصابة جديدة بفيروس #كورونا بسبب المخالطة
المزيد من التفاصيل مع بدر الشريف من جدة#نشرة_التاسعة#MBC1 pic.twitter.com/6J16GnRkSc— MBC أخبار (@MBC24News) March 22, 2020
كذلك نشرت “الأناضول” في 5 من آذار عام 2019، أن “الذباب الإلكتروني السعودي” حرَّفَ كلمة لوزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، من حديثه فيها حول مكافحة “الإرهاب”، إلى وعيد بحق منتقدي تركيا والسياح القادمين إليها.