الإعلام الروسي يتهم النظام بفبركة معارك البادية للتغطية على الفساد
شككت وسائل إعلام روسية في حقيقة وجود معارك بين قوات النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة البادية السورية، مشيرة إلى أن النظام يحاول الترويج لهذه المعارك للتغطية على فساد مسؤوليه.
وقالت صحيفة “برافدا” الروسية، نقلًا عن المراسل الحربي الروسي الذي يرافق القوات الروسية في سوريا أوليغ بلوخين، إن الأخبار التي تحدثت عنها وسائل إعلام النظام حول وجود معارك قرب آبار حيان والشاعر بالقرب من مدينة السخنة زائفة.
وأضاف أن إعلام النظام حاول حشد الرأي العام حول وجود معارك في البادية ضد “الإرهابيين” للتغطية على قرار “وزارة النفط والثروة المعدنية” الأخير تقنين ساعات عمل الكهرباء.
ومنذ 9 من نيسان الحالي، تروج وسائل إعلام موالية للنظام السوري إلى وجود معارك محتدمة ضد تنظيم “الدولة” في منطقة البادية السوري، إلا أن التنظيم لم ينشر حتى الساعة، أي بيانات تؤكد أو تنفي هذه المعلومات.
وفي 12 من نيسان الحالي، ذكرت وزارة “النفط والثروة المعدنية” السورية، عبر صفحتها في “فيس بوك”، أن عدد من الآبار في حقول حيان والشاعر توقف إنتاجها للغاز بسبب الوضع الأمني في منطقة البادية السورية، و”خروج كميات كبيرة من الغاز”.
وكانت صفحة “البادية 24” المحلية، نفت في وقت سابق وجود اشتباكات بالقرب من آبار وحقول النفط في البادية.
وأوضحت، أن الاشتباكات التي جرت وقعت على بعد نحو 100 كم عن مدينة السخنة، بعمق بادية حمص الجنوبية الشرقية.
اقرأ أيضًا:روسيا تستخدم قوتها الناعمة للتشكيك بشعبية الأسد وانتقاد النظام
تغطية على الفساد
صحيفة “برافدا” الروسية قالت إن الوضع الاقتصادي عند حكومة النظام السوري ليس بخير، حيث يسود فيه الفساد في ظل غياب للمحاسبة.
وأضافت أن مسؤولي النظام استغلوا تحسن الوضع الاقتصادي وذهبوا يبحثون عن الثروة، عبر رفع أسعار المحروقات وبيعها في السوق السوداء، مؤكدة أن المشكلة الكاملة للأزمة السورية تكمن في فساد السلطات العليا.
واعتبرت الصحيفة أن بشار الأسد ليس له سيطرة محلية، وأن من يدير النفط والغاز رئيس الوزراء، عماد خميس، كما أن أموال قطاع الطاقة تذهب إلى جيوب المسؤولين ولا تملأ ميزانية الدولة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس منصة موسكو، التي تصنف نفسها كمعارضة، قدري جميل، قوله إن” مستوى الفساد كبير جدًا حقًا، ويعيق بالفعل تطور البلاد ، ويعيق تحسين مستوى معيشة الشعب”.
اقرأ أيضًا: قدري جميل يتهم النظام السوري بخدمة المافيات الاقتصادية في سوريا
وأضاف جميل، بشار الأسد غير قادر على منع التأثير الضار للمسؤولين، مؤكدًا أن الفساد يتطور في قطاع الطاقة.
ويأتي تقرير الصحفة هذا ضمن سلسلة من التقارير والاستطلاعات التي شاركت بها وسائل إعلام روسية مؤخرًا، وجهت تهمًا بالفساد إلى حكومة النظام السوري كما شككت بشعبية بشار الأسد.
واحتلت سوريا المركز قبل الأخير في قائمة التقرير السنوي لمؤشرات “مدركات الفساد” الذي تصدره “منظمة الشفافية الدولية”، والذي يرصد حالتي الشفافية والفساد، في 180 دولة حول العالم.
وصنفت “منظمة الشفافية الدولية” في تقريرها السنوي الصادر في 23 من كانون الثاني 2020، سوريا في المرتبة 178 برصيد 13 نقطة، تلتها جنوب السودان والصومال في المرتبة الأخيرة، برصيد تسع نقاط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :