وصل 47 لاجئًا قاصرًا إلى ألمانيا قادمين من مخيمات الجزر اليونانية، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق تم في آذار الماضي بين “تحالف دول أوروبية”، ونص على استقبالها 1500 لاجئ من الأطفال والقُصّر.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية، أمس السبت 18 من نيسان، عن وصول أول دفعة من اللاجئين القصر من مخيمات الجزر اليونانية، وذلك بعد عرقلة وتأخير سببها انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأشارت الوزارة إلى أن بين اللاجئين الواصلين خمسة مراهقين، منهم أربعة برفقة أشقائهم الأصغر سنًا، إلى جانب 42 طفلًا، بينهم أربع فتيات.
وعبّر وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، عن سعادته باستقبال أول دفعة من اللاجئين القصر وفق الاتفاق، رغم العقبات الكبيرة التي تسبب بها تفشي فيروس “كورونا”.
ويحمل اللاجئون الواصلون الجنسيات السورية والأفغانية والإرتيرية، وكانوا يقيمون في مخيمات لجوء في جزر “ليسبوس” و”ساموس” و”خيوس” اليونانية.
وأوائل آذار الماضي، أعلنت دول في الاتحاد الأوروبي استعدادها لاستقبال 1500 لاجئ من الأطفال في الجزر اليونانية، ضمن مبادرة أطلقتها مفوضية الاتحاد من أجل تخفيف الضغط على اليونان.
وتشارك في هذه المبادرة كل من ألمانيا و فرنسا والبرتغال وفنلندا وليتوانيا وكرواتيا وإيرلندا.
والأطفال الذين سيتم استقبالهم هم المحتاجون لعلاج طبي عاجل أو ليسوا برفقة أحد أولياء أمورهم، وتقل أعمارهم عن 14 عامًا وأغلبيتهم من الفتيات.
ويعيش عشرات الآلاف من طالبي اللجوء بينهم سوريون، ضمن ظروف قاسية في مخيمات باليونان، خصوصًا في جزر بحر إيجة قرب تركيا.
ويقيم في تلك الجزر أكثر من 36 ألف مهاجر في أمكنة تتّسع لأقل من ستة آلاف.
وحذر اتحاد المؤسسات المعنية بشؤون الاندماج والهجرة (CVR) من “كارثة إنسانية” في الجزر اليونانية بسبب انتشار فيروس “كورونا”، كما طالب الاتحاد الأوروبي اليونان بنقل المهاجرين المعرضين لخطر جائحة فيروس “كورونا” إلى خارج المخيمات.