أصدر “المجلس التنفيذي” في “الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا” إلى “مجلس العدالة الاجتماعية” توجيهًا يقضي بالإفراج عن مساجين، بسبب تفشي جائحة “كورونا”.
وطلبت “الإدارة الذاتية” من مجلس “العدالة” الإفراج عن المساجين الذين اقتربت مدة انتهاء محكوميتهم، والمساجين ذوي السيرة والأخلاق الحسنة أو المصابين بالأمراض المزمنة.
وبحسب بيان نقلته وكالة “هاوار” للأنباء اليوم، السبت 18 من نيسان، طلب الإفراج عن المساجين جاء بسبب مبادرة أطلقها “مجلس سوريا الديمقراطية” ( مسد)، وتلبية لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الخاص لسوريا، غير بيدرسون، بإطلاق سراح المعتقلين والمساجين الموجودين لدى كافة الأطراف السورية.
وسجلت “هيئة الصحة” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” أول حالة وفاة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) في مدينة القامشلي.
وارتفع عدد الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا” في سوريا، لتصبح 39 إصابة، توفي منها ثلاثة وشفي خمسة آخرون.
مطالبات دولية بالإفراج عن المعتقلين
وطالبت عدة جهات وشخصيات دولية بالإفراج عن المعتقلين في سوريا لدى كل الأطراف، بعد تفشي فيروس “كورونا المستجد”.
وطالبت “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي” بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والموقوفين السياسيين لدى كل الأطراف، من المدنيين نساء ورجالًا من جميع الأعمار ومن العسكريين والأسرى والسجناء السياسيين.
ودعا الاتحاد الأوروبي على لسان متحدث باسم المفوضية الأوربية، إلى وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، بما يسهم في التصدي لجائحة “كورونا”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، دعا إلى إطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السوري “بشكل واسع”.
وأكد بيدرسون ضرورة وصول المنظمات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أماكن الاحتجاز، واتخاذ خطوات عاجلة لضمان الرعاية الطبية الكافية ووجود تدابير الحماية في جميع السجون.
كما طالبت المعارضة السورية، المتمثلة بـ”هيئة التفاوض العليا”، باستمرار الضغط على النظام، للوصول إلى أماكن الاحتجاز والسماح للمنظمات الإنسانية والصحية الدولية بزيارتهم.
وأصدر النظام مرسوم عفو عن الجرائم المرتكبة قبل 22 من آذار الحالي، لكن حقوقيين شككوا في جدية النظام بالإفراج عن المعتقلين.