“ألو ترجمة”.. مبادرة سورية للمساعدة بالترجمة في تركيا
أطلق مجموعة شباب سوريين في تركيا مباردة للترجمة الهاتفية المجانية من اللغة التركية إلى اللغة العربية والعكس بالعكس.
وتضم مبادرة “ألو ترجمة” فريقًا من المتطوعين، الذين يقدمون خدماتهم لكل من يحتاجها في المشافي أو المؤسسات الحكومية التركية مجانًا على مدار الساعة، عبر أرقام مخصصة لذلك.
وقال الفريق عبر صفحته على “فيس بوك“، “يسعدنا أن نكون بخدمتكم في ظل هذه الظروف التي نمر بها”.
بداية الفكرة
وفي حديث لعنب بلدي، قالت مؤسسة المبادرة سارة صالح حاووط، “خطرت لي الفكرة عندما أصيب أحد أفراد عائلة صديقتي بفيروس كورونا”.
وأضافت، “في أثناء المرض واجهت مشاكل كثيرة في الترجمة، فقدمت العون لها باعتبار أنني أتكلم اللغة التركية بطلاقة”.
وعرضت مؤسسة المبادرة الفكرة على أصدقائها، الذين رحبوا بها وتحمسوا لها، خاصة بعد توفر الوقت خلال فترة الحجر الحالية، وانضم إلى فريق الترجمة سبعة أشخاص بأعمار متنوعة.
واستقبل الفريق مكالمات عدة من أشخاص يحتاجون للترجمة، في أماكن ومؤسسات تركية متنوعة، ومنها قسم الإسعاف والبريد.
إشادة تركية
حظيت المبادرة بإشادة من صحف تركية، ولقيت تعاونًا من الموظفين الأتراك، الذين غالبًا كانوا يرفضون الترجمة عبر الهاتف في السابق.
وقالت صاحبة الفكرة إن الفريق أبدى تخوفًا في البداية من رفض الموظفين الأتراك لفكرة الترجمة الهاتفية، إلا أن الظرف الحالي “خلق لديهم حاجة أكبر للترجمة وتعاونوا معنا بشكل كبير”.
وأضافت، “مررنا بمواقف شجعتنا على الاستمرار بالمبادرة، ومنها ترجمة لأشخاص مصابين بالكورونا، أو أشخاص لا يعرفون أرقام الطوارئ والمشافي والشرطة، وأثرت مواقف أخرى بنا وزودتنا بطاقة إيجابية لنستمر”.
ولم تقتصر المبادرة على السوريين، بل لاقت صدى بين العرب في تركيا أيضًا، إضافة إلى أن الأتراك “بادروا للاتصال معنا”، بحسب سارة حاووط.
اقرأ أيضًا: مبادرة سورية لمساعدة كبار السن في إسطنبول
ويبلغ عدد السوريين في تركيا أكثر من ثلاثة ملايين و585 ألفًا سوريًا، منهم 496 ألفًا و561 شخصًا في ولاية اسطنبول، بحسب دائرة الهجرة التركية.
وارتفع عدد المصابين بفيروس “كورونا” في تركيا إلى أكثر من 74 ألف حالة، توفي منهم ألف و643 شخصًا، بحسب “منظمة الصحة العالمية“.
بينما تعافى ثمانية آلاف و631 مصاب بالفيروس بحسب موقع “Gis And Data“، الذي تديره جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية للأبحاث والبيانات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :