أصدرت “منظمة الصحة العالمية” عددًا من الإرشادات المتعلقة بالصيام وممارسة الشعائر الدينية خلال شهر رمضان للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأكدت المنظمة، السبت 18 من نيسان، ضرورة الالتزام بقرارات إلغاء المحافل الدينية والاجتماعية هذا العام، وتعويضها بالبدائل الافتراضية على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات التلفزيونية.
كما دعت المنظمة إلى اتخاذ عدد من التدابير عند تجمع الأشخاص خلال شهر رمضان، من أجل الصلاة أو زيارة الأماكن المقدسة أو إقامة دعوات الإفطار الجماعية، ومنها أن تتم هذه الفعاليات في مكان مفتوح تتوفر فيه التهوية الكافية وتدفق الهواء، وتنظيف أماكن الساحات ودور العبادة بشكل دائم.
وإلى جانب ذلك أكدت المنظمة على ضرورة الالتزام بالنصائح المتعلقة بالتباعد الجسدي عن طريق ترك مسافة لا تقل عن متر واحد بين الأشخاص، وتعيين أماكن مخصصة عند أداء الصلاة، وفي مرافق الوضوء الجماعية، والمناطق المخصصة لخلع الأحذية، والابتعاد عن الملامسة عند أداء التحية والاكتفاء بالتلويح أو الإيماء أو وضع الید على القلب.
وأوصت المنظمة باقتصار الشعائر على مجموعات صغيرة، وتقصير مدة أي فعالية قدر الإمكان، وتجنب تجمع أعداد كبیرة من الأشخاص في أماكن الترفيه والأسواق والمحلات التجارية.
وللتخفيف من التجمعات الحاشدة على موائد الإفطار، اقترحت المنظمة أن تتولى مؤسسات مركزية توزيع وجبات فردية معلبة مسبقًا، على أن يتم الالتزام بقواعد التباعد الجسدي في مراحل التجھیز والتغليف والتخزين والتوزيع.
وحول مخاطر الصوم في ظل انتشار الفيروس أشارت المنظمة إلى أنه لم يجرِ بعد أي دراسات خاصة بهذا الشأن، ولكن من المفترض أن يكون الأشخاص الأصحاء قادرين على الصيام، بينما يمكن للمصابين بالفيروس الحصول على رخصة شرعية للإفطار بالتشاور مع أطبائهم، وهو الإجراء المتبع مع أي مرض آخر.
صلاتا التراويح والعيد في البيوت
وكان مفتي عام السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أعلن أن صلاة التراويح خلال شهر رمضان، وصلاة عيد الفطر ستقام في البيوت، في حال استمر انتشار فيروس “كورونا”.
وردًا على سؤال وجهته له “وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد”، فيما يخص صلاة التراويح أجاب، “بالنسبة لصلاة التراويح فإن الناس يصلونها في بيوتهم في شهر رمضان لهذا العام لتعذر إقامتها في المساجد بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة لمكافحة انتشار فيروس كورونا”.
وحول صلاة عيد الفطر أوضح المفتي، أنه “إذا استمر الوضع القائم ولم تمكن إقامتها في المصليات والمساجد المخصصة لها فإنها تصلى في البيوت من دون خطبة بعدها”.
وأضاف أنه “سبق صدور فتوى من اللجنة الدائمة للفتوى جاء فيها (ومن فاتته صلاة العيد وأحب قضاءها استُحب له ذلك فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها)”.
والخميس أعلن المسجد النبوي في المدينة المنورة منع إقامة موائد الرحمن خلال شهر رمضان.
كما أوقفت معظم الدول العربية والإسلامية صلوات الجماعة، وخاصة المملكة العربية السعودية في الحرم المكي.
ويبدأ شهر رمضان نهاية الأسبوع المقبل، وكان رئيس الجمعية الفلكية السورية، محمد العصيري، قال إن الحسابات الفلكية بينت أن أول أيام شهر رمضان هو الجمعة 24 من نيسان الحالي.