أحرز حزب الله اللبناني وقوات الأسد تقدمًا عسكريًا على المحور الغربي لمدينة الزبداني، الأحد 5 تموز، بعد معارك عنيفة ومستمرة منذ يومين، تزامنًا مع قصف يطال المدينة هو الأعنف منذ بداية الثورة؛ في حين نعت الصفحات والمواقع المقربة من حزب الله مقتل عناصر وقياديين خلال المواجهات.
وأفادت مصادر محلية لعنب بلدي، أن القوات المهاجمة تقدمت من المحور الغربي في منطقة الجمعيات، حيث سيطرت على أجزاء منها وسط اشتباكات مستمرة منذ فجر السبت 4 تموز، تخلّلها قصف عنيف بنحو 100 برميل متفجر خلال يومين، وعشرات الصواريخ الفراغية وصواريخ أرض- أرض، أدت إلى دمار كبيرة في المدينة.
وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله، إن قوات الأسد مدعومة بعناصر الحزب أحكمت سيطرتها على منطقة الجمعيات في المدينة، إضافة إلى فرض السيطرة على بعض المباني في حي السلطاني جنوب الزبداني، الأمر الذي نفاه ناشطون من المدينة مؤكدين على ضراوة الاشتباكات في المحورين.
وأكدت مصادر إعلامية مقربة من حزب الله، إن أربعة عناصر من الحزب لقوا مصرعهم خلال 24 ساعة، وهم: القيادي محي الدين ضاحي، علي أحمد اسماعيل، عماد رهيف السبع، وعلي الشريف، إضافة إلى قتلى وجرحى من قوات الأسد وعناصر اللجان الشعبية الموالية، في حين لقي نحو عشرة عناصر من فصائل المعارضة حتفهم.
وكانت قوات الأسد مدعومة بمقاتلي حزب الله شنت الجمعة 3 تموز، هجومًا على عدة محاور في المدينة، قوبل بعمليات مضادة للمعارضة تحت مسمى “البركان الثائر”، أسفرت عن تحرير حاجز الشلاح وعددٍ من النقاط حوله.
وفي السياق، كشف ناشطون من وادي بردى عن نية مجلس الشورى في البلدة قطع المياه كاملًا عن مدينة دمشق، ردًا على الهجوم الواسع على الزبداني المجاورة وإعلان المنطقة الغربية عسكرية بالكامل، لكن أبو محمد البرداوي مدير المكتب الإعلامي في البلدة والناطق باسم مجلس الشورى، نفى لعنب بلدي اتخاذ أي قرار حتى اللحظة، وأن المياه ما زالت تتدفق نحو العاصمة.
وتقع مدينة الزبداني غربي العاصمة دمشق على مقربة من الحدود اللبنانية السورية، وتسيطر عليها المعارضة قبل نحو ثلاثة أعوام، ويحاول حزب الله اللبناني، الذي يقود معارك القلمون الغربي، إحكام السيطرة على المدينة، وبالتالي تأمين الشريط الحدودي.