حذر وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، مرام الشيخ، من وقوع خسائر بشرية واقتصادية بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، في مناطق الشمال السوري تفوق خسائر إغلاق المعابر، وذلك بعد إعادة “حكومة الإنقاذ” فتح معابر واصلة بين إدلب وريف حلب.
وكتب الشيخ في تغريدة عبر موقع “تويتر” مساء أمس، الخميس 16 من نيسان، أن الخسائر البشرية والخسائر التي سيتكلفها الاقتصاد في المناطق المحررة، نتيجة تفشي فيروس “كورونا” في الشمال السوري، تفوق كثيرًا الخسائر الناجمة عن إغلاق المعابر.
وأضاف أنه ستصدر قرارات من رئاسة “الحكومة المؤقتة” لفرض بعض القيود على السفر، وفرض سياسة التباعد الاجتماعي في الشمال السوري، مشيرًا إلى فحص 197 حالة مشتبه بإصابتها أمس، جميعها “سلبية”.
وأكد الشيخ على ضرورة وجود “قيادة وطنية” لقطاع الصحة، بسبب “الخذلان” الدولي للمؤسسات الصحية التي تعمل “بكل طاقتها” رغم نقص الموارد وانقطاع الدعم المالي.
إعادة فتح معابر داخلية
أعادت “الإدارة العامة للمعابر” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” بإدلب، فتح معبري “الغزاوية” و”دير بلوط- أطمة” الواصلين بين إدلب وريف حلب بآلية جديدة، بعد انتهاء فترة الإغلاق في 15 من نيسان الحالي.
ونشرت صفحة معبر “دير بلوط” على “فيس بوك” أمس، أنه اعتبارًا من الأسبوع المقبل، سيعمل معبر “دير بلوط- أطمة” أيام السبت والاثنين والأربعاء للدخول باتجاه إدلب من عفرين.
وسيعمل المعبر أيام الأحد والثلاثاء والخميس للخروج من إدلب باتجاه عفرين، وسيكون يوم الجمعة مغلقًا بالكامل.
وأشارت الصفحة، في 15 من نيسان الحالي، إلى أن معبر “دارة عزة- الغزاوية” مفتوح للحركة التجارية لجميع أنواع المركبات “الكبيرة والصغيرة”.
وكانت “حكومة الإنقاذ” أعلنت إغلاق المعابر بين إدلب وريف حلب، في 30 من آذار الماضي، من 1 حتى 15 من نيسان الحالي، وفقًا لإجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”.
ولم تفصح الحكومة عن أسماء المعابر التي ستغلقها، إلا أن القرار يشير إلى المعابر بين مناطق إدلب التي تديرها “حكومة الإنقاذ”، ومناطق ريف حلب الشمالي التي تخضع لسيطرة “الجيش الوطني السوري” وتديرها “الحكومة السورية المؤقتة”.
ويوجد معبران يربطان المنطقتين: الأول طريق الغزاوية- دير سمعان، المعروف بطريق دارة عزة، والثاني طريق دير بلوط- أطمة في ريف إدلب الشمالي.
ولم يُكشف عن أي حالة مصابة بالفيروس في الشمال السوري حتى الآن، في ظل اكتشاف 33 إصابة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، شُفي منها خمسة أشخاص وتوفي شخصان، بحسب بيانات وزارة الصحة في حكومة النظام.
–