بعد ثلاثة انتخابات على التوالي لتشكيل حكومة، أخفق رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزعيم حزب “الليكود” اليميني، بنيامين نتنياهو، ومنافسه الرئيسي قائد الجيش السابق وزعيم حزب “أزرق أبيض” الوسطي، بيني جانتس، بالتوصل إلى حكومة جديدة بفشل المحادثات بينهما.
ونقلت وكالة الأنباء “رويترز” اليوم، الخميس 16 من نيسان، أن الأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس “كورونا المستجد”، لم تسفر حتى الآن في إنهاء الجمود السياسي الإسرائيلي.
وللمرة الأولى في تاريخ السياسة الإسرائيلية، تجري ثلاث انتخابات غير حاسمة خلال عام، ومن المتوقع أن تكون الآن في طريقها لانتخابات رابعة.
فشل المفاوضات بين جانتس ونتنياهو
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جانتس ونتنياهو كانا يتفاوضان على اتفاق لتقاسم السلطة، كان سيبقي نتنياهو في المنصب لمدة 18 شهرًا، على أن يتولى جانتس رئاسة الحكومة بعد ذلك.
ويعتبر جانتس حديث العهد بالسياسة نسبيًا وحصل على الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات الأخيرة التي أُجريت في آذار الماضي.
اقرأ المزيد: هل تمنع القائمة العربية المشتركة نتنياهو من تشكيل حكومته.
وناشد الرئيس الإسرائيلي، ريئوفين ريفلين، الذي يشرف على المفاوضات، النواب من أجل البحث عن حل يجنب إسرائيل “التوجه إلى انتخابات رابعة”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وكان ريفلين قال يوم الاثنين الماضي، 14 من نيسان، إن التقدم في المحادثات يبرر قراره منح جانتس يومين إضافيين لمحاولة إبرام اتفاق مع نتنياهو.
وانتهى تفويض جانتس مع انتهاء منتصف ليل أمس، الأربعاء 15 من نيسان، بعد محاولة في اللحظات الأخيرة من ممثلي الزعيمين للتوصل إلى اتفاق.
وقالت وكالة “رويترز”، إن الإخفاق في التوصل إلى اتفاق يعقد خططًا ترمي إلى إنعاش الاقتصاد بعد السيطرة على وباء فيروس “كورونا” وتخفيف إجراءات العزل العام المشددة في البلاد.
وسجلت إسرائيل حتى إعداد هذا التقرير 12 ألفًا و519 إصابة، و140 حالة وفاة، جراء فيروس “كورونا”.
وكان نتنياهو، فاز على منافسه الرئيسي جاننتس في الانتخابات العامة الإسرائيلية (البرلمان، الكنيست)، في 2 من آذار، ما وضعه في موقف قوي لتشكيل الحكومة.
وفوّض الرئيس ريفيلين، جانتس، في 16 من آذار الماضي، بتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، حسب القناة الرسمية “مكان“.
ولو نجح غانتس بتشكيل الحكومة، كانت ستنتهي فترة حكم بنيامين نتنياهو كرئيس للحكومة، التي استمرت 11 عامًا.
وفي تشرين الثاني 2019، أصبح نتنياهو أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل توجه إليه اتهامات قضائية خلال توليه منصبه، ويُتوقع بدء المحاكمة في 17 من آذار الحالي في القدس.
وهذه الانتخابات الأخيرة هي الثالثة التي تجري في غضون أقل من عام، بعد فشل الانتخابات التي جرت في نيسان وأيلول من عام 2019 الماضي.