ما حقيقة الدواء الذي قالت شركة سورية إنها تصنعه لعلاج “كورونا”؟

بدأت شركة “ميغا فارما” السورية المتخصصة في تصنيع الأدوية، بإنتاج كميات من دواء “هيروكسين كلوروكوين”، وذلك بهدف نقله إلى وزارة الصحة وتزويد المشافي والمراكز الطبية والصيدليات به، لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وحصلت الشركة على المواد الأولية للدواء كونه “معتمدًا لعلاج أعراض الفيروس”، وفقًا لمقطع مصوّر لعضو الفريق العلمي في الشركة، علي كحيلة.

وتبنت وسائل إعلام محلية وعربية وعالمية حديث كحيلة، وتحدثت عن فاعلية هذا الدواء والحاجة إليه لمواجهة فيروس “كورونا”.

وقال مدير عام شركة “ميغا فارما”، رأفت النقري، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “الشركة على استعداد لتلبية احتياجات الدول المجاورة من الدواء، نظرًا لتوفر كميات كبيرة من مخزون مواده الأولية الفعالة التي تم استيرادها سابقًا”.

وفي وقت سابق، حث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأمريكيين القلقين حيال تعرضهم لفيروس “كورونا” على تناول ذات الدواء الذي بدأت شركة “ميغا فارما” السورية في تصنيعه.

وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية فإن دواء “هيروكسين كلوروكوين” طُبقت عليه دراسات علمية قليلة، وفعاليته “غير مثبتة” رسميًا حتى الآن في مواجهة “كورونا”.

ونقص البيانات حول السلامة التي تخص هذا الدواء يمكن أن تعرض المريض “لآثار جانبية خطيرة محتملة”، بحسب تقرير الصحيفة.

وقالت الصيدلانية قمر حسن لعنب بلدي، إن دواء “هيروكسين كلوروكوين” لم يُعتمد بعد وفق أي بحث علمي دقيق يثبت فعالية طبية في مكافحة الفيروس داخل جسم الإنسان.

وأضافت أن أعراض تناول الدواء تختلف من شخص لآخر، فيمكن أن يؤثر على شبكية العين، ما يسبب العمى عند البعض، أو قد يؤثر سلبًا على القلب لدى المصابين بمرضى القلب.

ويُستخدم الدواء لعلاج الملاريا والتهاب المفاصل ومرض الذئبة، وحذر مستشارو الصحة العامة للرئيس الأمريكي من تناول دواء “هيروكسين كلوروكوين” لعلاج فيروس “كورونا”.

وفي 24 من آذار الماضي، أجاب مدير “المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي”، أنتوني فوسي، عن سؤال صحفي حول ما إذا كان الدواء يعتبر علاجًا لفيروس “كورونا” أم لا، وكانت الإجابة بـ”لا“.

وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ستيفن هان، حول فاعلية الدواء، “نحن لا نريد أن نقدم الأمل الزائف”، مؤكدًا أن الأطباء “يمكنهم وصف هيروكسين كلوروكوين بموجب ترخيص استخدام الطوارئ الخاص بالأزمات”.

وعلى الصعيد العالمي، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” حول العالم حتى الآن إلى أكثر من مليون و900 ألف، توفي منهم أكثر من 127 ألفًا، وشُفي أكثر من 500 ألف، أما في سوريا فبلغ عدد المعترف بإصابتهم رسميًا 29.

–