وثق تقرير صادر عن مكتب “الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” في دمشق، المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمة الصحة العالمية، لسوريا، في إطار مواجهة انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
وقال المنسق المقيم للأمم والمتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران ريزا، إن منظمة الصحة العالمية دعمت إعادة تأهيل واسعة النطاق للمختبر المركزي للصحة العامة في العاصمة السورية، دمشق.
كما دربت المنظمة العشرات من تقنيي المختبرات وأعضاء فريق الاستجابة السريعة على الاختبار وجمع العينات، واشترت معدات تشخيص دقيقة، بما في ذلك خمسة أجهز “PCRّ”، وعدة شحنات من مجموع الاختبار.
وبحسب ريزا، تضاعفت قدرة الاختبار أربعة مرات بعد تقديم هذا الدعم.
وأضاف أن المنظمة تدعم تدريب عدد إضافي من تقني المخابر لرفد ثلاثة مخابر جديدة بالموظفين في محافظات حلب وحمص واللاذقية، منوهًا إلى بدء إجراءات التحليل قريبًا.
ووزعت منظمة الصحة نحو مليون قطعة من معدات الحماية الشخصية الأساسية، من أقنعة ونظارات واقية وقفازات ومعقمات، وقدمت تدريبات على استخدامها بشكل صحيح.
وأشار ريزا إلى أن العمل مستمر لدعم تدريب العاملين الصحيين على إدارة الحالات، وتعزيز المستشفيات والعيادات ومنشآت العزل الصحي.
وأكد على أن الأمم المتحدة بجانب شركائها ملزمة بمواصلة برامج المساعدة الإنسانية الحيوية، وتبذل مافي وسعها لدعم جهد شامل ومتعدد الجوانب لوقف آثار “كوفيد-19”.
وبحسب التقرير، لن تنقطع المساعدات الحالية المقدمة من الأمم المتحدة، كالمساعدات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي إلى نحو 5.3 مليون سوري شهريًا، أو العيادات الصحية المتنقلة، أو لقاح الأطفال، أو برامج الحماية السياسية، أو التعليم في المخيمات، أو دعم المزارعين.
منظمة الصحة العالمية في مناطق الشمال الغربي
وكان وزير الصحة في الحكومة المؤقتة، مرام الشيخ، أعلن عبر تغريدة على “تويتر” غياب نشاط منظمة الصحة العالمية في مناطق شمال غربي سوريا، في مواجهة فيروس “كورونا”.
وفي تغريدة سابقة، قال الشيخ إن منظمة الصحة لم تحرر الأموال اللازمة بقيمة 33.5 مليون دولار أمريكي للخطة النهائية المقترحة، والتي تشمل الفعاليات الصحة المتعلقة بالتصدي للفيروس.
دعم طبي وصل مناطق شمال شرقي سوريا
وأعلنت المنظمة عم وصول 20 طنًا من الشحنات الطبية إلى مدينة القامشلي في شمال شرقي سوريا، كجزء من الاستجابة لمواجهة انتشار الفيروس.
وتحتوي الشحنة أكثر من ثمانية آلاف من المستلزمات الطبية لمواجهة فيروس “كورونا”، كالحاضنات وأجهزة التنفس الصناعي ومعدات حماية شخصية أخرى.
وبحسب تغريدة نشرتها المنطمة على حسابها المخصص لسوريا على موقع “تويتر” اليوم، الثلاثاء 14 من نيسان، تستمر المنظمة في الاستجابة الصحية الطارئة في شمال شرقي سوريا، لضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية في المنطقة.
بينما انتقدت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، منظمة الصحة العالمية، كواحدة من أربعة أطراف لا تقدم الدعم الطبي والمساعدة في مواجهة فيروس “كورونا”.