أجرى فريق “منسقو استجابة سوريا” استبيانًا لرصد أهم احتياجات العائدين من مناطق النزوح إلى قرى وبلدات ريفي إدلب وحلب، عقب وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، في 5 من آذار الماضي.
وشمل الاستبيان الذي نُشرت نتائجه اليوم، الثلاثاء 14 من آذار، 44 ألفًا و667 نازحًا من إجمالي العائدين البالغ عددهم 109 آلاف و714 نازحًا، منهم 58% من الذكور، و42% من الإناث.
جاء مطلب عودة المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى جمبع القرى والبلدات على رأس قائمة الاحتياجات التي طالب بها 98% من المشمولين بالاستبيان.
أما المطلب الثاني لـ97% من المشمولين، فكان إعادة تفعيل الوحدات والنقاط الطبية في المناطق التي تشهد عودة النازحين إليها، وطالب 94% بإعادة تشغيل الأفران والمخابز وتخفيف الضغط على الأفران المفعلة.
نسبة الذين اختاروا إيقاف الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة، بغية تحقيق استقرار كامل للعائدين وفتح المجال أمام بقية النازحين للعودة، بلغت 89%.
على الصعيد التعليمي، طالب 88% من المشمولين في الاستبيان، بتفعيل المدارس والمنشآت التعليمية في القرى والبلدات التي عادوا إليها.
ثم جاءت مطالب إعادة عمل محطات المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في القرى والبلدات بنسبة 87% من إجمالي عينة الاستبيان.
ومن ناحية البنى التحتية، فإن 77% من النازحين المشاركين طالبوا بترحيل الأنقاض والأبنية الآيلة للسقوط بشكل كامل من القرى والبلدات، و69% منهم طالبوا بإعادة ترميم وتأهيل الأحياء السكنية فيها.
وطالب 69% بإزالة مخلفات الحروب والذخائر غير المنفجرة الموجودة في بعض المناطق والأراضي الزراعية.
ونزح أكثر من مليون و41 ألفًا و233 شخصًا بسبب الحملات العسكرية الأخيرة التي شنتها قوات النظام السوري المدعومة بحليفها الروسي، في الفترة ما بين تشرين الثاني عام 2019 و5 من آذار الماضي.
ووثق الفريق 49 خرقًا لوقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، منذ اتفاق 5 من آذار الماضي، كما قدّر في 24 من شباط الماضي، قيمة الحاجات والمتطلبات الإنسانية الواجب توفرها في شمال غربي سوريا، بـ100 مليون دولار قسمها لمجالات عدة.
ويتخوف الفريق من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بين سكان المخيمات، حيث تعتبر مخيمات النازحين بيئة مثالية لانتشار الفيروس، بسبب الرطوبة العالية واكتظاظ السكان ونقص أدوات التعقيم.
–