نصائح لتعامل الأهالي مع أطفالهم خلال الحجر المنزلي
يخضع 2.34 مليار طفل (تحت 18 عامًا) في 186 دولة لشكل من أشكال القيود على الحركة، بسبب الإجراءات التي اتخذتها الدول للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بحسب “منظمة الأمم المتحدة للطفولة” (يونيسف).
وقد يكون من الصعب أن يتقبل الأطفال، خاصة من هم في سن مبكرة، فكرة البقاء في المنزل لفترات طويلة، كما يصعب عليهم فهم جميع ما يرونه على شبكة الإنترنت أو التلفاز حول “كورونا”، ولذلك يجب أن يتعامل الأهل معهم بما يتناسب مع تفكيرهم وأعمارهم.
وفي حديث خاص لعنب بلدي، وجهت الاختصاصية النفسية والتربوية أميرة عبد الرازق، ست نصائح لمساعدة الأهالي على تجاوز فترة الحجر المنزلي، والخروج مع أبنائهم من هذه المرحلة “بسلام”، دون أن تترك هذه الفترة آثارًا صحية أو نفسية.
التوعية
من الطبيعي أن يشعر الأطفال ببعض القلق خلال الظرف الحالي، ولذلك يجب توعيتهم بشكل مبسط وبلغة تتناسب مع أعمارهم.
وتتضمن التوعية الحديث عن فيروس “كورونا” وطبيعته وطرق انتقاله، إضافة إلى أهمية الالتزام بقواعد الحجر المنزلي وطرق النظافة والعناية الشخصية.
عدم المبالغة
من الضروري ألا يبالغ الأهالي في تحذير أطفالهم وتخويفهم من الإصابة بالمرض، ويستحسن اللجوء إلى طمأنتهم بأن ما يحدث هو لفترة بسيطة ستمر بسلام.
وقد تتسبب المبالغة في نقل المعلومات عن الفيروس من الأهالي للأطفال، بآثار سلبية سيئة على نفسية الطفل، تظهر نتائجها عندما يكبر ويصعب تخليصه منها، بحسب الاختصاصية النفسية.
الروتين
يسهم الحفاظ على روتين معين في المنزل بمساعدة الأهالي والأطفال على حد سواء في تنظيم أمور المنزل، والحفاظ على صحة الأطفال العقلية والجسدية.
ويشمل الروتين تنظيم أوقات الأطفال، كالمحافظة على مواعيد النوم والاستيقاظ وتناول الوجبات في أوقات ثابتة، وعدم ترك الأطفال يسهرون أمام شاشات التلفاز أو الإلكترونيات، ويستيقظون في أوقات متأخرة من النهار.
مبدأ المشاركة
مع ظروف الحجر المنزلي قد يعاني الأطفال من الملل والضجر، نتيجة بقائهم لوقت طويل في مكان واحد.
يجب على الأهالي عدم ترك الأطفال يعانون الملل أو توجيههم لاستخدام الأجهزة الإلكترونية لوقت طويل، ويفضل البحث عن وسائل ترفيه للأطفال ومشاركتهم في أنشطة، كالمساعدة في الأعمال المنزلية.
التقرب من الأطفال
من إحدى إيجابيات الحجر المنزلي قضاء الأهل وقتًا أطول مع أطفالهم، بالتالي يمكن استثمار هذه الفترة لكسر الحواجز التي تفرضها ضغوطات الحياة وروتينها.
ويمكن التقرب من الأطفال بطرق عدة، منها الحديث معهم ومشاركتهم بعض الأنشطة أو الألعاب الجماعية والاستماع لأفكارهم وأحلامهم، ما يساعد في تكوين شخصيتهم بشكل سليم.
اللعب والأنشطة
لدى الأطفال طاقة كبيرة يخرجونها عن طريق الحركة واللعب وممارسة الأنشطة الحركية والرياضة.
فيجب على الأهالي عدم تقييد حركة أطفالهم وإعطائهم مساحة لممارسة هواياتهم، وتشجيعهم للبحث عن مواهب وقدرات قد تكون مخبأة لديهم وحان الوقت لاكتشافها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :