حملات تلقيح للمواشي تحسن واقع الثروة الحيوانية في درعا

  • 2020/04/12
  • 11:43 ص

رعي الأغنام في درعا (شنيخوا)

درعا – حليم محمد

تشهد محافظة درعا بشكل دوري حملات تلقيح للمواشي ضد أمراض معدية مختلفة، وتمنح الجرعات المعطاة للمواشي حصانة من الإصابة بفيروسات مختلفة لمدة عام كامل.

انتشرت خلال السنوات الماضية أمراض فيروسية أصابت المواشي في محافظة درعا، وسببت خسائر كبيرة في قطاع الثروة الحيوانية، أبرزها الحمى القلاعية والتهاب الجلد العقدي الكتيل، وهي أمراض وبائية معدية.

الحمى القلاعية

الحمى القلاعية هو مرض فيروسي شديد الوبائية يصيب الأبقار والأغنام والماعز، وينتقل عن بالعدوى من الحيوانات المصابة إما عن طريق الهواء، أو بشكل مباشر عن طريق مخالطة الحيوانات المصابة، ويمكن أن ينتقل عن طريق تلوث المعالف والمشارب والحظائر بالفيروس.

طبيب بيطري في ريف درعا (تحفظ على نشر اسمه لأسباب أمنية) أوضح لعنب بلدي، أن أعراض المرض تتمثل بسيلان لعاب الحيوان وتشكل عقدًا وفقاعات بالفم، ويرافق ذلك ارتفاع درجات الحرارة ونقص كميات الحليب.

لم تسجَّل حتى الآن حالات تثبت انتقال الفيروس للإنسان، وفق الطبيب، والوسيلة الوحيدة للحد منه هو التلقيح الدوري السنوي الذي تقوم فيه الوحدات الإرشادية لجميع الحيوانات الأهلية، حيث تُعطى المصل المضاد الذي يمنحها الحصانة لمدة عام كامل، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في الإصابات خلال العام الماضي.

التهاب الجلد العقدي الكتيل

التهاب الجلد العقدي، عبارة عن مرض يسبب كتلًا تظهر تحت جلد الأبقار، يرافقها ارتفاع بدرجات الحرارة وسيلان بالأنف والفم.

الطبيب الذي التقته عنب بلدي قال إن ظهور هذه الأعراض على الأبقار يستدعي عزل الحيوانات المصابة، وإبلاغ الطبيب على الفور.

وتنتقل العدوى بسبب فيروس ينتقل عن طريق الحشرات والبعوض، ومن الممكن علاج الوباء، ولكن بإمكان المربي تفادي تكاليف العلاج، بالتلقيح بشكل دوري.

ونوه الطبيب إلى ضرورة وجود فارق زمني لا يقل عن 15 يومًا بين لقاح الحمى القلاعية ولقاح التهاب الجلد العقدي الكتيل، من أجل التحصين.

حملات سنوية

عملت دائرة الصحة الحيوانية التابعة لحكومة النظام السوري على متابعة تنفيذ اللقاحات ضد الأمراض المعدية للمواشي خلال العام الماضي، وبدأت دورة جديدة لهذا العام.

ونفذت دائرة الصحة الحيوانية بدرعا خطتها لعام 2019 بتحصين 352 ألف رأس غنم ضد “الأنتروكيسميا”، وتحصين 46 ألفًا ضد التهاب الجلد الكتيلي، و70 ألف رأس من الأغنام ضد الجمرة الخبيثة، و26 ألفًا و500 عجل وفطائم الأبقار ضد “البروسيلا”، بحسب تصريحات لوزير الزراعة والثروة الحيوانية، أيمن مخلوف، نقلتها مديرية زراعة درعا عبر “فيس بوك”.

محمد نور الدين، مربي أبقار في ريف درعا الغربي، قال لعنب بلدي إن الوحدة الإرشادية التابعة لوزارة الزراعة في حكومة النظام بمنطقته، قامت بجولات على جميع المربين، وأعطت اللقاحات الضرورية لتفادي الأمراض المعدية، ويجري تلقيح الحيوانات بشكل مجاني ودوري.

وأضاف محمد أن تفادي انتشار هذه الأوبئة القاتلة والمعدية ضروري للمربين تجنبًا للخسارة، خاصة أن عددًا كبيرًا من سكان الأرياف يعتمدون على تربية المواشي كمصدر رزق.

تحسن ملحوظ في أعداد المواشي

نُظّمت مشاريع عدة لرفع نوعية وإنتاجية الأبقار خلال العامين الماضيين، واستعاد قطاع تريبة المواشي نشاطه بعد عودة المهجرين الذين هربوا من قصف قوات النظام وتركوا مواشيهم.

وبدأت أعداد الثروة الحيوانية تشهد تحسنًا في درعا، حيث وصلت أعداد الأغنام والماعز إلى 750 ألف رأس العام الماضي، تنتج سنويًا 24 ألف طن من الحليب، وستة آلاف و900 طن من اللحوم.

ووصل عدد الأبقار في درعا إلى 34 ألفًا و136 رأسًا، تنتج سنويًا 42 ألف طن من الحليب، وألفين و900 طن من اللحوم، بحسب تصريح لمدير الزراعة، عبد الفتاح الرحال، نقلته الصفحة الرسمية لمديرية الزراعة على موقع “فيس بوك”.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية