منصور العمري
منذ سنوات، يستحوذ العمل في المنزل على الجزء الأكبر من عملي عمومًا بسبب طبيعته، كالكتابة والترجمة والأبحاث. خلال هذه الفترة تعلمت كثيرًا من خلال تجربتي الشخصية في العمل من المنزل. هناك عدة ترتيبات ضرورية للمساعدة في العمل من المنزل، وضمان إنتاجيته، والتخفيف قدر الإمكان من انعكاساته السلبية على صحة الجسد والصحة النفسية:
تخصيص كرسي وطاولة خاصة بالعمل فقط. من المهم جدًا اختيار كرسي عمل مناسب صحي ومريح، لا يزيد من أوجاع الظهر أو يسببها. دعم الظهر يقلل من خطر آلامه.
يقلل الكرسي المعدل بشكل صحيح من الضغط الواقع على ظهرك. احصل على كرسي قابل لتعديل الخلف والمقعد بسهولة حتى تتمكن من تغيير الارتفاع وموضع الظهر والإمالة.
يجب أن تكون الركبتان منخفضتين أكثر بقليل من الوركين. يمكن استخدام مسند قدمين إذا كان ذلك ضروريًا.
ضبط ارتفاع الكرسي للتمكن من استخدام لوحة مفاتيح الكمبيوتر، بحيث يكون المعصمان والساعدان مستقيمين ومتوازيين مع الأرضية. يمكن أن يساعد ذلك في منع إصابات الإجهاد المتكررة.
وضع القدمين بشكل مسطح على الأرض. عدم وضع الساقين فوق بعضهما لأن ذلك قد يسهم في مشاكل متعلقة بالوضعية.
وضع الشاشة على مستوى العين. يجب أن تكون شاشتك أمامك مباشرة. أفضل وضعية، هي تثبيت مسافة الشاشة على بعد ذراع من الوجه، بحيث يكون الجزء العلوي من الشاشة على مستوى العين تقريبًا.
لتحقيق ذلك، قد تحتاج إلى حامل شاشة. إذا كانت الشاشة مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا، فسيتعين عليك ثني رقبتك، الأمر الذي قد يكون غير مريح.
وضع الشاشة بحيث تتجنب انعكاس الإضاءة المنزلية أو ضوء الشمس.
إذا كنت تقضي كثيرًا من الوقت على الهاتف، فحاول استبدال سماعة بهاتفك. يمكن أن يؤدي وضع الهاتف بين الأذن والكتف باستمرار إلى إجهاد عضلات الرقبة.
الالتزام بساعات محددة للعمل، وعدم الرد على الإيميلات مثلًا بعد الساعة الخامسة، باستثناء العاجلة. يفضل تحاشي فتح إيميل العمل بعد انتهاء الدوام.
عدم العمل من غرفة النوم، أو بثياب النوم.
تخصيص مكان محدد للعمل، ولو زاوية في غرفة الجلوس، وعدم استخدامها سوى للعمل.
العمل صباحًا بعد الاستيقاظ من النوم، أجدى وأكثر إنتاجية.
خذ حمامًا، وصفف شعرك، كأنك ستخرج من المنزل.
خذ استراحة، وانهض وامشِ خمس دقائق كل ساعة على الأقل. فترات الراحة القصيرة المتكررة هي أفضل للظهر من فترات الراحة الطويلة.
كن اجتماعيًا ولو عبر الإنترنت، أي بعد انتهاء العمل أو خلال الاستراحات، من خلال التواصل مع أفراد عائلتك في المنزل، أو عبر الإنترنت مع الأصدقاء، في أوقات “كورونا”.
التركيز في العمل وعدم تشتيت الانتباه بأمور أخرى، بسبب البقاء في المنزل، وعدم الانغماس في الأخبار و”السوشال ميديا” فقط لأنه لا يوجد رقيب عمل يمنعك من ذلك. هذا التشتيت يؤدي إلى ضياع الوقت وعدم التركيز، والاضطرار إلى قضاء ساعات أكثر لإنجاز العمل المطلوب.
عدم العمل بثياب النوم، بل ارتداء ثياب ليس بالضرورة رسمية ولكن بما يفصل بين وقت العمل وانتهائه.
بالنسبة للإعلاميين والإعلاميات، يمكنهم العمل من المنزل، واستخدام الهاتف المحمول للتصوير أو البث المباشر، كما يفعل حاليًا كبار الإعلاميين في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما.