تتكون خطة 3-5-2 في كرة القدم من ثلاثة مدافعين، وخمسة لاعبين في خط الوسط ومهاجمين، وهي واحدة من 29 خطة تكتيكية في كرة القدم.
من أسس الخطة
وجد المدرب الأرجنتيني كارلوس بيلاردو، الذي تولى تدريب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم (بين عامي 1983 و1990) طريقة لإعطاء نجمه دييغو أرماندو مارادونا حرية ومساحة أكبر في الهجوم.
وجرّب الخطة للمرة الأولى في جولة أوروبية للمنتخب عام 1984، ونجح بالفوز من خلالها بثلاث مباريات متتالية، أمام سويسرا وبلجيكا وألمانيا الغربية (قبل توحيد ألمانيا مرة أخرى في عام 1990 بعد سقوط جدار برلين).
مرونة تكتيكية
وتتميز الخطة بمرونتها التكتيكية، فهي تسمح للظهيرين على طرفي الدفاع بالتحول لجناحين هجوميين يساندان خط الوسط، ويضيفان ضغطًا هجوميًا إلى جانب قلبي الهجوم في حين يعود أحد لاعبي خط الوسط لمساندة الدفاع.
وبالتالي تتحول الخطة إلى 4-4-2 بحسب موقع “dirty south soccer“.
كما تسمح الخطة بالاستحواذ بنسبة كبيرة على الكرة وتزداد خيارات التمرير.
وتتميز الخطة بقدرتها على مواجهة الهجمات المرتدة (في حال أغلقت المساحات بشكل جيد) كما يجب أن يكون التواصل بين المدافعين الثلاثة على مستوى عالٍ.
وتساعد الخطة أيضًا على تنفيذ الهجمات المرتدة بشكل مثالي.
ما نقاط الضعف؟
تتطلب الخطة بالدرجة الأولى لاعبين لديهم تمركز رائع دفاعيًا ومراقبة دقيقة لتحركات لاعبي الخصم.
ويرى موقع “Four Four Two” أن فشل التمركز الصحيح والرقابة الدقيقة يعني ظهور مساحات خلف المدافعين بشكل كبير، وهو ما يعني استغلال الخصوم لهذه المساحات وتسجيل الأهداف بسهولة، خاصة إذا كان الخصوم يمتلكون لاعبين ذوي سرعة كبيرة.
الأرجنتين تحرز كأس العالم
استمر المدرب بخطته في كأس العالم 1986 التي استضافتها المكسيك، وأحرز لقب البطولة، كما نال مارادونا لقب أفضل لاعب فيها، وذلك عقب فوزين وتعادل في دوري المجموعات (تضمنت المجموعة إلى جانب الأرجنتين منتخبات إيطاليا وبلغاريا وكوريا الجنوبية).
أقصت الأرجنتين كلًا من الأوروغواي وإنجلترا وبلجيكا على الترتيب في الأدوار الإقصائية، قبل أن تربح المباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية بثلاثة أهداف لهدفين.
–