طلبت الحكومة الألمانية من المفوضية الأوروبية تقديم الدعم لإنقاذ 150 مهاجرًا عالقين على متن سفينة “آلان كردي”، في ظل رفض إيطاليا ومالطا استقبالهم، وإعلانهما عن إغلاق موانئهما بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقالت منظمة “سي آي” غير الحكومية المالكة للسفينة، في بيان لها أمس، الجمعة 10 من نيسان، إن الوضع الصحي للمهاجرين على متن السفينة يتدهور بينما لا تزال تبحث عن مرفأ يستقبلها.
وطالبت قبطان السفينة، بيربل بويزه، من “المركز الإيطالي لتنسيق عمليات الإغاثة” تأمين الطعام والدواء للمهاجرين، والوقود للمركب الذي يبحر باتجاه جزيرة صقلية.
وحذرت بويزه من أن الوضع على متن السفينة يزداد توترًا، كونها غير مهيأة لاستقبال هذا العدد من الأشخاص إلى ما لا نهاية، مشيرة إلى ضرورة توفير مواد غذائية خلال 48 ساعة.
كما لفت عدد من المتطوعين في حملات الإنقاذ إلى أن المهاجرين العالقين داخل السفينة لا يستطيعون النوم، لعدم توفر مكانٍ كافٍ لذلك.
وعلّق رئيس منظمة “سي آي”، غوردن إيسلر، بالقول إنه “من غير المقبول أن نرى خطط إنقاذ بالملايين للصناعة الأوروبية، في الوقت الذي يُقال إنه لا أموال متوفرة لحماية المهاجرين”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، تلقي المفوضية طلبًا بتنسيق الدعم من أجل توفير شاطئ ينزل إليه المهاجرون العالقون على متن السفينة.
وكانت سفينة “آلان كردي” أنقذت 150 مهاجرًا قبالة السواحل الليبية، الاثنين الماضي، خلال عمليتين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت كل من إيطاليا ومالطا وليبيا أن شواطئها غير آمنة كفاية لاستقبال مهاجرين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط، بسبب تداعيات انتشار فيروس “كورونا” التي عقّدت مسائل الاهتمام بهم.
كما أعلنت إيطاليا ومالطا في وقت سابق أن موانئهما مغلقة أمام سفن المهاجرين بسبب انتشار فيروس “كورونا”.
ومنظمة “سي آي” هي منظمة ألمانية غير حكومية وغير ربحية أنقذت 14459 شخصًا من الغرق، منذ أن بدأت رحلاتها بالمتوسط في شباط 2016.
وأطلقت المنظمة العام الماضي على إحدى سفنها اسم “آلان كردي”، وهو اسم الطفل السوري ذي العامين، الذي اشتهرت صورة جسده الممدد على الشاطئ التركي بعد غرقه في أثناء رحلة الهجرة عام 2015.
–