وضعت تركيا علمها بدلًا من صورة زعيم حزب “العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان، التي دمرتها طائرات تركية في عفرين بريف حلب.
ونشر رئيس بلدية سيليفري، فولكان يلماز، أمس الخميس 9 من نيسان، عبر حسابه في “تويتر”، صورًا تظهر صورة العلم التركي في السفح الجنوبي لجبل دارمق بريف عفرين الشمالي.
وقال يلماز، إن عددًا من الجنود الأتراك طلبوا منه المساعدة في توفير الدهان من أجل طلاء العلم التركي فوق صورة أوجلان، وتم التسليم عبر رجل في ولاية غازي عنتاب التركية.
وأضاف أن العملية استمرت 45 يومًا، معربًا عن أمله في بقاء العلم التركي في مكانه إلى الأبد، قائلًا إن “العلم الذي يرفع مرة واحدة لن يهبط مرة أخرى أبدًا”.
Suriye Afrin’de görev yapan kahraman bir komutanımızdan, “Abi Selamünaleyküm. Afrin Bülbül’de, Zeytin Dalı Harekatı’nda uçağın vurduğu terörist başının resminin yerine 600 metrekare Türk Bayrağı yapmayı düşünüyoruz.(1) pic.twitter.com/u6C4V4oTz6
— Volkan Yılmaz (@BBvolkanyilmaz) April 9, 2020
في حين تحدثت مواقع تركية أن مساحة العلم تصل إلى 600 متر مربع.
وكانت طائرات تركية دون طيار استهدفت صورة أوجلان الحجرية الشبيهة بالتمثال، مطلع شباط 2018، ضمن عملية “غصن الزيتون” في عفرين.
وعرضت الأركان التركية تسجيلًا مصورًا حينها أظهر عملية التدمير، التي طالت صورة أوجلان التي كانت تمتد على مساحة واسعة من الأسمنت.
وكان فصيل “السلطان مراد”، المنضوي ضمن “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، وضع صورة في حزيران 2016، للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وخلفه العلم التركي وراية الثورة السورية، بدلًا من صورة أوجلان، وكتب في أسفلها “تقدمة فرقة السلطان مراد”.
وجاء تثبيت الصورة بعد يوم من انتهاء الانتخابات التركية، وفوز أردوغان بالرئاسة وتقدم حزبه “العدالة التنمية” في البرلمان على بقية الأحزاب المعارضة.
وكانت تركيا دعمت عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين، وسيطرت عليها في آذار 2018.
ويعتبر أوجلان أول مؤسس وقائد لحزب “العمال الكردستاني” الذي تعتبره تركيا “منظمة إرهابية”، وحاول تأسيس دولة مستقلة فاصطدم عسكريًا مع أنقرة منذ عام 1984، وتخللت ذلك عدة محاولات للسلام.
وألقي القبض عليه في عام 1999 بالسفارة اليونانية في كينيا، بعدما أخرجه الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، من سوريا نتيجة الضغوط التركية، ليخرج منها إلى روسيا ثم إلى إيطاليا وبعدها إلى السفارة اليونانية حيث ألقي القبض عليه.
وقدمته تركيا للمحاكمة بتهمة الخيانة وحكم عليه بالإعدام، قبل تحويل الحكم إلى السجن المؤبد ضمن سياسة إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا.
ويقضي فترة حكمه في سجن إيمرالي في جزيرة تركية صغيرة في جنوب بحر مرمرة قبالة اسطنبول.
–