تداولت صفحات محلية أخبارًا عن اندلاع اشتباكات بين قوات النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية دير الزور الممتدة إلى ريف حمص، وسط حديث عن سيطرة التنظيم على مدينة السخنة.
وقال موقع “المصدر” الذي يواكب عمليات قوات النظام في البادية، إن الطائرات الحربية الروسية حلّقت اليوم، الخميس 9 من نيسان، في منطقة البادية، بعد أن نفذ تنظيم “الدولة” هجمات على مواقع قوات النظام في المنطقة.
وأوضح الموقع أن الطائرات الحربية الروسية جاءت من مطار “حميميم” بريف اللاذقية، وساعدت قوات النظام في التصدي للتنظيم في منطقتي السخنة وبادية الشام.
وقبل ساعات من تدخل الطائرات الروسية، دار حديث عن سيطرة التنظيم على مدينة السخنة الاستراتيجية قرب حمص.
إلا أن صفحة “البادية 24” المحلية، نفت هذه الأخبار وقالت إن الاشتباكات التي جرت وقعت على بعد نحو 100 كيلومتر عن مدينة السخنة، بعمق بادية حمص الجنوبية الشرقية.
من جانبها، لم تنشر وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، وفق ما رصدته عنب بلدي، حتى الساعة، أي بيانات عن شن التنظيم هجمات اليوم، على مواقع النظام في بادية دير الزور وحمص، لكن جرت العادة لدى “أعماق” أن تتأخر في نشر أخبار التنظيم لنحو 24 ساعة.
كما لم تعلق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أو حتى وزارة الدفاع الروسية على هذه الأخبار بعد.
وتطل السخنة على طريق “M20” الواصل بين مدينتي دير الزور شرقي البلاد وحمص وسطها، مرورًا بمدينة تدمر في ريفها الشرقي، وتعتبر المدينة طريق اﻹمداد الرئيس لقوات النظام والميليشيات المساندة له.
وقبل نحو أسبوع، نشرت وكالة “أعماق” تسجيلًا مصورًا تحت اسم “ملحمة الاستنزاف”، قالت إنه إصدار جديد للتنظيم حول عملياته العسكرية التي يقوم بها ضد قوات النظام في ريف البادية السورية.
وكان لافتًا في الإصدار الذي اطلعت عليه عنب بلدي، أن العمليات تركزت قرب منطقة السخنة بريف حمص الشمالي، التي أطلق عليها التنظيم اسم “أم القرى” بعد سيطرته عليها في 2015.
ويظهر التسجيل مهاجمة شاحنات وأرتال عسكرية لقوات النظام السوري، إلى جانب عمليات إعدام بإطلاق النار أو الذبح بالسكاكين لمقاتلين، قال التنظيم إنهم من عناصر النظام أو “لواء القدس” المدعوم إيرانيًا.
ونشرت وكالة “أعماق” في شباط الماضي تقريرًا مصورًا، للهجوم على قوات النظام قرب السخنة، وتضمّن مجموعة من الصور لقتلى النظام في المدينة الذين سقطوا في اشتباكات مع عناصر التنظيم.
كما أعلن في 17 من تشرين الثاني 2019، قتل وإصابة عدد من قوات النظام السوري في كمين بمنطقة السخنة، وذلك بعد أسابيع على مقتل زعيمه السابق “أبو بكر البغدادي” بقصف أمريكي في إدلب شمالي سوريا.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتحصن تنظيم “الدولة” في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور.
–