نشر موقع لبناني “تقريرًا سريًا” قال إنه صادر عن شركة مقرها في فرنسا، يتحدث عن حجم الثروة التي جمعها حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، خلال السنوات العشر الماضية.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع “درج” اليوم، الخميس 9 من نيسان، بلغ حجم ثروة سلامة 200 مليون دولار مودعة في مصارف في بنما وجزر الفيرجين البريطانية وسويسرا.
ويُظهر التقرير صورًا وأرقامًا لحسابات يديرها سلامة مودعة باسم شقيقه رجا، الذي كان، إلى جانب مساعدته ماريان الحويك، واجهة له.
ولاحق “التقرير السري” حسابات ماريان الحويك، مساعدة سلامة، وكشف حسابًا لها في جزر بنما باسم رياض سلامة بقيمة 187 مليون دولار، إضافة إلى حساب في “الجزر العذراء البريطانية” ببنك “VP”، بقيمة 150 مليون دولار.
وبحسب التقرير السري الذي صدر في 2016 واختفى بعد ذلك، فإن حوالة مالية وصلت من شركة “دمشق القابضة” في سوريا، إلى حساب ماريان الحويك في مصرف “LGT” في زيوريخ بسويسرا.
وبلغت قيمة الحوالة 90 مليونًا و500 ألف يورو، في 16 من أيار 2012، أي بعد اندلاع الثورة السورية بعام واحد.
ورامي مخلوف من مواليد جبلة 1969، وهو الابن البكر لمحمد مخلوف، أخ زوجة الرئيس السابق حافظ الأسد، والمقرب منه.
ويعتبر من أبرز الشخصيات الاقتصادية في سوريا، ويترأس مجلس إدارة “شام القابضة” منذ عام 2007، برأس مال قُدر بنحو 350 مليون دولار، وبعضوية نحو 70 مسهمًا، وتضم أبرز الصناعيين ورجال الأعمال السوريين.
كما يهيمن مخلوف على قطاع الاتصالات ويملك شركة “سيريتل” وجمعية “البستان”، إضافة إلى إذاعات موالية للنظام السوري، كما يملك صحيفة “الوطن” الخاصة، ويدير شركات للسيارات، إضافة إلى نشاطات اقتصادية تتمثل في قطاعات مختلفة مثل الصرافة والغاز والتجارة والعقارات.
وهو مدرج على قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية، إلى جانب أخويه إيهاب وإياد.
أما رياض سلامة فينحدر من بلدة كفردبيان في منطقة المتن بجبل لبنان، وتسلم منصب حاكم مصرف لبنان المركزي منذ عام 1993، وهو من الطائفة المارونية.
ويأتي التقرير في ظل أزمة مالية تعاني منها المصارف اللبنانية، مع تقييد بيع الدولار منذ آب 2019، ومنع المودعين سحب مدخراتهم من العملة الأجنبية، ما أثار غضبًا بين اللبنانيين.
–