أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي، اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة.
وفور إعلان الزرفي اعتذاره، كلف الرئيس العراقي، برهم صالح، رئيس جهاز المخابرات العراقية، مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة الجديدة، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وقال الزرفي خلال مؤتمر صحفي اليوم، الخميس 9 من نيسان، “أقدم اعتذاري أولًا لكل من وضع ثقته بنا منتظرًا منا تحقيق ما يصبو إليه الجميع”.
وأضاف في البيان الذي نشره عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، “إن اعتذاري عن عدم الاستمرار بالتكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا”.
وكشف عن أن عدم نجاح تجربة التكليف يعود لأسباب داخلية وخارجية، إلا أنه لم يأتِ على ذكر تلك الأسباب.
وكان الرئيس العراقي كلف الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة، في 17 من آذار الماضي، وهو الأمر الذي لاقى معارضة شديدة من كتل برلمانية، متهمة إياه بالقرب من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعد “ائتلاف الفتح” (ثاني أكبر الكتل البرلمانية في العراق) من أبرز الرافضين لتسمية الزرفي، إضافة إلى ائتلاف “دولة القانون” (رابع أكبر الكتل البرلمانية).
بينما حظي الزرفي بدعم تحالف “النصر” الذي ينتمي إليه، ويتزعمه رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، إضافة إلى دعم أغلبية القوى السنية وعلى رأسها تحالف “القوى العراقية”.
فراغ حكومي
يعتبر الزرفي المكلف الثاني الذي يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة العراقية، منذ استقالة الحكومة السابقة برئاسة، عادل عبد المهدي، أواخر تشرين الثاني 2019.
وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، اعتذر عن عدم تشكيل حكومة جديدة، في 2 من آذار الماضي، بعد نحو شهر من تكليفه.
وجاء اعتذار علاوي بعد ساعات من إرجاء مجلس النواب، للمرة الثانية، جلسة للموافقة على الحكومة الجديدة، لعدم اكتمال النصاب القانوني.
ودخل العراق مرحلة الفراغ الحكومي، بعد قبول البرلمان استقالة عبد المهدي في كانون الأول 2019، تحت ضغط مظاهرات شعبية طالبت بإسقاط الطبقة الحاكمة.
اقرأ أيضًا: محاولات في العراق للإطاحة بحكومة الزرفي قبل ولادتها
المكلف الجديد
وُلد رئيس الوزراء المكلف، مصطفى عبد اللطيف المعروف بـ”الكاظمي”، في محافظة بغداد عام 1967.
وغادر المكلف الجديد العراق عام 1985، عن طريق إقليم كوردستان إلى ايران، ثم إلى ألمانيا ومنها إلى بريطانيا، بحسب شبكة “رووداو” الإعلامية.
وشغل الكاظمي منصب رئيس “جهاز المخابرات الوطني العراقي” في حزيران 2016، بتكليف من رئيس الوزرء العراقي آنذاك، حيدر العبادي.
وكان الكاظمي من المعارضين لحكم الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، وعمل في توثيق الشهادات وجمع الأفلام عن ضحايا النظام السابق.