الزبداني تحت النار ومقاتلوها ينتفضون
شنّت قوات الأسد مدعومة بمقاتلي حزب الله هجومًا للسيطرة على مدينة الزبداني المحاصرة قرب الحدود اللبنانية، لكنّ فصائل المعارضة بدأت عملياتٍ مضادة أسفرت عن تحرير حاجز الشلاح وعددٍ من النقاط حوله.
ويهدف الهجوم إلى السيطرة على الزبداني التي تبعد 10 كيلومترات عن الحدود اللبنانية، وبالتالي تأمين الحدود التي ينشط فيها مقاتلو حزب الله.
وبدأت الحملة يوم الأربعاء 1 تموز، حين استقطبت قوات الأسد تعزيزات على الحواجز المحيطة بالبلدة، بينما تمركزت سيارات حزب الله في منطقتي العمورة والإنشاءات وأخلى مقاتلوه الأبنية المحيطة بها، وفق ما نقلته مصادر عنب بلدي في المنطقة.
وقصف الطيران الحربي منذ ليلة أمس المدينة بأكثر من 40 صاروخًا و30 برميلًا متفجرًا، بينما استهدفت مدفعية الجبل الغربي بقصف مكثف الجبهات التي يرابط عليها مقاتلو الجيش الحر.
وأسفر القصف عن ثلاثة شهداء هم حسن عوكر، محمد عبد الجليل خيطو، وحسن محمود عواد شمو، بحسب ما نقله الفريق الطبي، بينما ألقى الطيران منشورات “تحذير” جاء فيها: “أهلنا الكرام في منطقة الزبداني، حرصًا على سلامتكم نرجو منكم الابتعاد عن مراكز تواجد الإرهابيين ومقراتهم”.
وتزامن القصف مع حرق عددٍ من أراضي أهالي الزبداني في السهل والجبل، وقد اشتعلت مباشرةً لكثرة الحشائش اليابسة فيها، وهي أراضٍ يمنع أصحابها من تصدير محاصيلها إلى المناطق المجاورة.
في المقابل، أعلن مقاتلو المعارضة أمس الخميس تحرير حاجز الشلاح، بناء الثلج، وبناء سناك التنور في محيط المدينة، ضمن معركة استباقية أسموها “البركان الثائر”.
كما هاجمت الفصائل، وأبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية، حاجز القناطر في المنطقة، ومازالت الاشتباكات مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
وأسفرت المعارك عن مقتل عددٍ من مقاتلي حزب الله وجنود الأسد، عرف منهم، بحسب اللجان الشعبية في بلودان المجاورة إبراهيم حنا والنقيب طلعت مجيد زهر الدين.
وتطلّ الزبداني المحاصرة منذ سنتين على طريق بيروت دمشق، كما أنها منطقة مفصلية في محور دمشق حمص الساحل الذي يسعى الأسد لتأمينه بعد خروج أكثر من 75 بالمئة من مساحة البلاد عن سيطرته.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :