أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها اتخذت إجراءات جديدة لدخول وخروج جنودها من سوريا، تخوفًا من تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، أولجاري دينيزير، في مؤتمر صحفي عقده أمس، الأحد 5 من نيسان، فإنه تم تخفيض تحركات الأفراد والقوات المسلحة من وإلى إدلب إلى الحد الأدنى باستثناء الحالات الضرورية.
وقال دينيزير إن القوات التركية سيُسمح لها بالدخول والخروج إلى منطقة العمليات في إدلب، بإذن قائد الجيش فقط.
وأضاف المتحدث العسكري أن وزارة الدفاع أرسلت أطباء إلى مناطق العمليات، وأجرت تدريبات إعلامية وتثقيفية، كما يتم تعقيم المركبات القادمة من سوريا.
ويأتي ذلك في ظل استمرار دخول الأرتال العسكرية إلى داخل مدينة إدلب، وتعزيز قواتها وتثبيت نقاط مراقبة جديدة.
وأحدث هذه الأرتال كان أمس، عندما دخل رتل يضم عشرات الآليات الثقيلة من معبر كفرلوسين، باتجاه النقاط التركية في إدلب.
وقدّر “معهد دراسات الحرب” الأمريكي عدد المقاتلين الأتراك في الشمال السوري، وخاصة في إدلب وريفها، خلال الشهرين الماضيين.
وبحسب دراسة للمعهد، فإن القوات المسلحة التركية نشرت قرابة 20 ألف مقاتل في إدلب بالفترة بين 1 من شباط و31 من آذار الماضيين.
وتأتي الإجراءات التركية على الرغم من عدم تسجيل أي حالة مصابة بفيروس “كورونا” حتى الآن في الشمال السوري، بحسب وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”.
وتخضع إدلب وريفها لاتفاق بين روسيا وتركيا، في 5 من آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).
لكن اعتصام بعض الأهالي على الطريق رفضًا لمرور الدوريات المشتركة، أدى إلى تسيير دوريتين فقط، في 15 و23 من آذار الماضي، بشكل مختصر.
ويترقب أهالي مدينة إدلب بحذر ما ستؤول إليه المرحلة المقبلة، وسط تجهيزات من قبل الأطراف كافة، وخاصة فيما يتعلق بالحشود العسكرية.
–