أنشأ الجيش التركي نقطتي مراقبة جديدة في ريف إدلب، بعد ساعات من إدخال كتل اسمنتية، لم يعرف بعد الغرض منها.
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم، الأحد 5 من نيسان، إن الجيش التركي أنشأ النقطة الأولى في قرية الزعينية، غرب مدينة جسر الشغور، كما أنشأ النقطة الثانية في قرية فريكة بالقرب أيضًا من جسر الشغور.
وخلال الأيام الماضية عزز الجيش التركي من قواته العسكرية في مناطق شمال غربي سوريا، سواء بتدعيم نقاط المراقبة بالسلاح والعناصر، أوعبر ”التدشيم”.
ويوم أمس السبت، أدخل الجيش التركي من معبر باب الهوى بريف إدلب، عشرات الكتل الاسمنتية نحو نقاطه العسكرية.
ولم يعرف بد الغرض من هذه الكتل، إلا أنها تستخدم عادة في حماية الجنود في نقاط المراقبة من أي عمليات قصف أو إطلاق نار، وفق مراسلنا.
وفي منتصف آذار الماضي، دخلت نحو 100 آلية بينها دبابات ومدرعات وناقلات جند توزعت على نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، حسب “شبكة المحرر” التابعة لـ”فيلق الشام” الموالي لتركيا.
وتأتي هذه التعزيزات على الرغم من سريان اتفاق موسكو المتعلق بوقف المعارك في إدلب الذي اتفقت عليه روسيا وتركيا، في 5 آذار الماضي.
ونص اتفاق موسكو، الذي جاء عقب محادثات استمرت خمس ساعات بحضور كبار المسؤولين من روسيا وتركيا، على وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقا لمناطق “خفض التصعيد”، وإنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال وجنوب الطريق” M4″ في سوريا.
إضافة إلى العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، وتسيير دوريات تركية وروسية، انطلقت في 15 من آذار الماضي وتعثر استمراها لاحقًا بسبب رفض شعبي، حيث كان من المقرر أن تسير على امتداد طريق حلب- اللاذقية (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور بريف إدلب الغربي.
وكان “معهد دراسات الحرب” الأمريكي عدد المقاتلين الأتراك في الشمال السوري، وخاصة إدلب وريفها، خلال الشهرين الماضيين، بقرابة 20 ألف مقاتل في إدلب بالفترة بين 1 من شباط و31 من آذار الماضيين.
وقال المعهد، إن المقاتلين هم من القوات الخاصة التركية ذات الخبرة، إلى جانب الوحدات المدرعة والمشاة المعروفة أيضًا باسم “الكوماندوز”، والوحدات التي شاركت في العمليات التركية السابقة في عفرين، بما في ذلك لواء “الكوماندوز الخامس” المتخصص في العمليات شبه العسكرية والحروب الجبلية