نادي الوحدة الدمشقي.. متوازية النجاح والفشل

  • 2020/04/05
  • 11:07 ص

فريق الوحدة لكرة السلة 1 من آذار 2020 (كريزي أورانج في فيس بوك) فريق الوحدة لكرة السلة 1 من آذار 2020 (كريزي أورانج في فيس بوك)

يعد نادي الوحدة الدمشقي أحد أقدم الأندية السورية، إذ أُسس عام 1928، قبل دمجه بعدة أندية أخرى بعد قانون الدمج في عام 1971.

ويملك النادي قاعدة جماهيرية تعد من الأكبر في سوريا، ويقع مقره في منطقة “المزرعة- ساحة الميسات”، وهي من أغلى الأماكن في العاصمة دمشق، ما يجعل العائدات المالية من استثماره التجاري للمنشآت مرتفعًا (يملك النادي حاليًا في منشأته صالة لكرة السلة، ومسبحًا وملعب كرة قدم ومطعمًا).

ورغم كل الميزات التي امتلكها النادي، لم يستطع تحقيق كثير من الإنجازات على صعيد كرة القدم، بعكس كرة السلة.

وحقق نادي بطولة كأس آسيا لكرة السلة في عام 2003، في إنجاز هو الأول من نوعه للرياضة والأندية السورية، في مباراة حماسية جمعته مع نادي الريان القطري.

ضم النادي في ذلك الوقت لاعبين ممن يطلق عليهم “الجيل الذهبي”، ومنهم طريف قوطرش وأنور عبد الحي، وهما كانا إلى جانب لاعب الاتحاد محمد أبو سعدة، أحد أبرز لاعبي كرة السلة السوريين ممن مثلوا المنتخب السوري لكرة السلة.

زعامة كرة السلة

يعد نادي الوحدة أحد أفضل أندية كرة السلة السورية، وهو النادي الوحيد الذي حقق بطولة آسيوية للرياضة السورية، كما حاز على لقب الدوري تسع مرات، منها سبع مرات أولاها في موسم 1993- 1994، ثم حققه ثلاث مرات متتالية بين 1996 و1999، ثم غاب عن اللقب لعام واحد موسم 1999- 2000، ليعود ويحقق ثلاثية متتالية بين عامي 2000 و2003.

كما حقق كأس الجمهورية عام 1996، ثم أربع مرات متتالية بين عامي 2001 و2004.

رحلة آسيوية

قادت السيطرة المحلية على زعامة كرة السلة النادي إلى البطولات الآسيوية، وشارك في كأس الأندية الآسيوية أربع مرات متتالية، لم يغب فيها عن المربع الذهبي.

وحقق لقب غرب آسيا مرتين متتاليتين 2000 و2001، وهو العام نفسه الذي حقق فيه المركز الثالث في أندية آسيا للمحترفين، ونفس المركز في العام 2002، تبعه في العام التالي الزعامة الآسيوية أخيرًا.

هذه الرحلة الآسيوية استمرت بوصوله إلى نهائي عام 2004، الذي خسره أمام أحد أفضل الأندية الآسيوية في ذلك الوقت، نادي الحكمة اللبناني.

وجميع هذه الألقاب حققها النادي قبل اندلاع الثورة السورية في عام 2011.

التاريخ والدمج

شهد عام 1971 صدور المرسوم التشريعي رقم 38، الذي دمج الأندية ببعضها وغيّر أسماءها، لتندمج أندية قاسيون والغوطة والفتيان ودمشق الجديدة في نادٍ واحد سمي “نادي الوحدة”، يمثل العاصمة السورية دمشق إلى جانب أندية أخرى على رأسها الجيش والشرطة والمجد.

لم ينجح الوحدة منذ تأسيسه الجديد في تحقيق أي لقب حتى عام 1993، الذي نجح فيه النادي بتحقيق كأس الجمهورية لكرة القدم.

تاريخ موجز في كرة القدم

بعكس كرة السلة، لم يحقق فريق كرة القدم النتائج الكبيرة، فحقق النادي لقب الدوري مرة واحدة في عام 2003، وكأس الجمهورية مرتين (عام 1993 وكان النادي برئاسة سليم دعاس)، وفي عام 2003 مع المدرب الصربي نيناد (كان رئيس النادي في ذلك الوقت صفوان نظام الدين).

ويعد الإنجاز الأبرز للنادي وصوله إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم في عام 2004، الذي خسره أمام جاره نادي الجيش، وهو العام نفسه الذي خسر فيه نهائي كأس آسيا بكرة السلة أيضًا (برئاسة خالد حبوباتي).

صراع الإدارات

شهد النادي في عام 2019 توترات إدارية وفنية عدة، مع إقالة أحمد قوطرش وتولي ماهر السيد لاحقًا رئاسة النادي، إلا أن قائمة رؤساء النادي منذ السبعينيات حافلة بأسماء لها ثقلها في العاصمة دمشق.

وتولى رئاسة النادي رجل الأعمال خالد حبوباتي بين عامي 2001 و2003، وهو ابن صاحب نادي الشرق، أحد أشهر النوادي العائلية في العاصمة، وكذلك رجل الأعمال صفوان نظام الدين.

وإضافة إلى الوجود الرياضي والسياسي لآل قوطرش (يعد طريف قوطرش النائب في مجلس الشعب، أحد أبرز وجوه النادي)، تمتلك العائلة وكالة “روهي” العالمية للأدوات الصحية، بينما يمتلك آل السيد سلسلة مطاعم “فروج الزين” الشهيرة والتي لها عدة أفرع في دمشق والمحافظات السورية.

مقالات متعلقة

  1. راتب شيخ نجيب.. 50 عامًا من التدريب
  2. وفاة شيخ المدربين السوريين.. راتب شيخ نجيب
  3. اتحاد كرة السلة السوري يعقد اتفاقًا مع ريال مدريد
  4. "السلة" السورية اهتمام إعلامي وجماهيرية وغياب للمواهب

رياضة محلية

المزيد من رياضة محلية