فيلم “إخوان”.. حياة شاب بعد القتال مع “داعش”

  • 2020/04/05
  • 12:00 ص

لقطة من فيلم "إخوان"

يحكي فيلم “إخوان” للمخرجة التونسية الأمريكية مريم جوبار، قصة الجهاديين الذين انضموا إلى “تنظيم الدولة” في سوريا، ورحلة عودتهم إلى تونس وتفاعلهم مع محيطهم الاجتماعي.

ترصد كاميرا المخرجة جوبار، ولمدة 30 دقيقة، قصة عائلة تونسية تعيش في إحدى الغابات شمالي تونس، يمتهن أفرادها رعي الأغنام.

تستقبل العائلة ابنها “مالك”، البالغ من العمر 18 عامًا، العائد من القتال إلى جانب “تنظيم الدولة” بعد فترة زمنية طويلة برفقة زوجته السورية القاصر، التي تجد صعوبة كبيرة في الاندماج مع واقعها الجديد، بحسب أحداث الفيلم.

يكشف الفيلم القصير، وهو من إنتاج تونسي وكندي وقطري مشترك، أجواء استقبال العائلة لابنهم المشحون بالتوترات، بسبب معارضة الأب مشاركة “مالك” في القتال مع الجماعات المسلحة، الأمر الذي برره “مالك” بـ“خدمة المسلمين في سوريا”.

حمل الفيلم اسم “إخوان” ليعكس كلًا من الدلالات العائلية لكلمة أخوة وفكرة الأبوة التي عاشها الأب مع أبنائه الثلاثة، بالإضافة إلى أن الاسم يحمل ترميزًا موضوعيًا يعطي الفيلم محاور دينية وفق مخرجة الفيلم.

وفي سياقات شخصية الأب، يرى المشاهد نمطًا سلوكيًا متدينًا، لكن يواجه هذا النمط “الديني المعتدل” إيمان وعقيدة ابنه “المتطرفة” التي كان من المهم إظهارها بحسب جوبار، لتمثل النتيجة التي يُمكن أن تخلقها عودة هؤلاء المقاتلين في النسيج الاجتماعي التونسي.

ويجد المشاهد ضمن أحداث الفيلم الوجود الأنثوي متمثلًا بأم الإخوة الثلاثة، “صالحة” التي تكمن أهميتها بنضالها لإبقاء الأسرة متماسكة، وتركز المخرجة على فكرة حب الأم غير المشروط لأولادها حتى وإن اختاروا العمل لمصلحة الفصائل العسكرية في مناطق النزاع المسلح.

نال الفيلم عدة جوائز، من أهمها “التانيت الذهبي” في مهرجان “أيام قرطاج” السينمائي بدورته عام 2018، وجائزة “أفضل فيلم قصير” في الدورة التاسعة لمهرجان “مالمو” للسينما العربية، ونافس على جائزة “أوسكار” ضمن أربعة أفلام في الدورة 92 في شباط الماضي.

درست المخرجة التونسية مريم جوبار الفن السينمائي في كلية “ميل وبينهايم” في مونتريال الكندية، وأخرجت فيلمها الوثائقي الأول “الآلهة، المخدرات والثورة”، ويعد “إخوان” فيلمها الثاني، وقُدم عرضه الأول في مهرجان “تورونتو” عام 2018.

مقالات متعلقة

أفلام ومسلسلات

المزيد من أفلام ومسلسلات