أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري عزل منطقة السيدة زينب بريف دمشق بالكامل، ضمن الإجراءات المتخذة في مواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بعد ساعات من إعلان بلدية المنطقة عزل بناء كامل فيها.
ونشرت الوزارة تعميمًا إلى الجهات التابعة لها، على صفحتها في “فيس بوك”، طلبت فيه منع الدخول والخروج من السيدة زينب بدءًا من يوم الخميس 2 من نيسان حتى إشعار آخر، وتكثيف الدوريات على مداخل ومخارج المدينة وشوارعها على مدار الساعة.
كما طلبت اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، إضافة إلى نشر دوريات متحركة في أرجاء المدينة لمنع التجمعات.
وينفذ عناصر الأمن في قيادتي شرطة دمشق وريف دمشق عملية العزل، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المعنية والشرطة العسكرية والحواجز العسكرية والأمنية المقامة على الطرقات.
وقالت الوزارة إن القرار جاء نتيجة الاكتظاظ السكاني في منطقة السيدة زينب، وتحذير منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع في المناطق التي تضم مزارات دينية.
وكان رئيس بلدية السيدة زينب، غسان حاجي، أعلن أمس فرض حجر صحي على بناء كامل في المنطقة يضم نحو 50 شخصًا، بناء على توصيات من مديرية صحة ريف دمشق.
ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، نعمة عبد، اعتبر أن الوضع في سوريا بالنسبة لفيروس “كورونا” خطير، نتيجة لما تضمه من مراقد دينية، بحسب ما نقلت عنه أمس قناة “روسيا اليوم”
وأوضح عبد، أن الحديث يدور عن مقام السيدة زينب ومرقد السيدة رقية في دمشق، وهما قبلة لعديد من الزوار من دول المنطقة التي ظهرت فيها الوباء على نطاق واسع، خاصة إيران، وكذلك العراق ولبنان وباكستان.
توجه إلى عزل تدريجي للمناطق
درس الفريق المعني باستراتيجية التصدي لوباء “كورونا” في حكومة النظام، آلية عزل تدريجية لمناطق التجمعات السكانية المكتظة.
وقرر الفريق عزل منطقة السيدة زينب، في إطار الإجراءات المتخذة لتقييد الحركة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية حفاظاً على السلامة العامة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وكانت حكومة النظام أعلنت، الأربعاء الماضي، عزل بلدة منين بريف دمشق الشمالي، بعد وفاة امرأة من البلدة بفيروس “كورونا”، وهي واحدة من الحالات العشر المسجلة في سوريا، نظرًا لعدم التزام عائلتها بالحجر، واستمرارهم في العمل ضمن محل تجاري.
وتزامن هذا الإعلان مع فرض وزارة الداخلية حظر تجول كامل في جميع المحافظات، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، اعتبارًا من الساعة 12 ظهرًا حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي.
وزارة الصحة أعلنت عن تسجيل 16 إصابة بالفيروس، ووفاة حالتين منها، في ظل تقارير إعلامية تتحدث عن وجود إصابات كثيرة على عكس الرقم المعلن عنه.
وكان محافظ مدينة كربلاء جنوبي العراق، نصيف الخطابي، أعلن في 29 من آذار الماضي، عن 11 إصابة جديدة بالفيروس في المحافظة، معظمهم لزوار قدموا من سوريا.
كما قالت وزارة الصحة ورعاية السكان في باكستان، في منتصف الشهر الماضي، إن ستة مواطنين وصلوا إلى مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند جنوب شرقي باكستان، كانوا قادمين من سوريا.
–